06-11-2025 11:06 AM
بقلم : د. حاكم المحاميد
ترددت كثيرا في الكتابة عن الحدث العظيم رغم الرغبة الجامحة في وصف الموقف وهيبته، اذ ليس لقلمي القدرة على ايفاء الحضرة الهاشمية حقها، لكنني سأحاول بما يمليه علي وجداني وضميري على كتابة ذلك الشعور.
لم تسعفني مفردات لغتنا العربية في وصف هذا الموقف المهيب وتلك النشوة والزهو الذي اعترياني في اليوم التاريخي الذي شهد أعظم لقاء حظيت به مع نخبة من أبناء الكرك الشامخة كشموخ قلعتها، حين شُرفنا بالسلام على ملك القلوب، والجلوس بين يديه والاستماع إلى حديثه فكان بشوشاً مبتسماً بابتسامته الآسرة المعهودة التي تفيض أبوةً وحنانا، وشخصيته المعهودة، فكان حضوراً مميزاً وتوجيهات ملكية لا تلقى الا اذانا صاغية وتطبيقا عملي على ارض الواقع، ولقاء ليس كأي لقاء، بل لقاء بدعوة ملك.
"سمعت بدكم تعملوا تلفريك في عمان، لا ليش ما يكون بالكرك"، اي ملك الذي يغزوه الشيب من ثقل الحمل الذي لا يشيله الا الرجال الصناديد، ملك انتصر للقدس وفلسطين برمتها، لم يهدأ له بال ولم ترف له طرفة رمش، يجوب بلاد العالم لرفع الظلم عنهم، ثم يعرف كل صغيرة وكبيرة في بلد تتلاطم فيه أمواج الفقر والبطالة، وينقل مشروعا استثمارياً من عمان للكرك، في رسالة قد التقطها البعض ان الاردن ليست عمان فقط.
في حضرة الملك سيدي أبا الحسين لا كلمات تستطيع ترجمة هيبة الموقف وهيبة رجل هز العالم بأسره، سوى ضربات قلب محب تسابق الخطى لتعانق يده الكريمة، حتى شعرت بل أيقنت أنني أصافحه بقلبي لا بيدي.
لقاء نهلنا فيه من حكمة جلالته لنواصل المسير، وجددنا فيه البيعة والعهد والولاء لجلالته، بيعة أبدية لا تتغير من شعب أحبه وسيظل يحبه، شعب يحمل حب الوطن راية في اليد، وتاجًا على الرأس، ووسامًا على الصدر، ونبضًا في القلب.
حفظ الله سليل الدوحة الهاشمية وولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله، وحفظ الله الوطن واجهزتنا الأمنية التي تكل ولا تمل على كافة الاصعدة.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-11-2025 11:06 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||