تتكرر كل صيف مشاهد مؤلمة لحرائق الغابات في الأردن، لا سيما في محافظات عجلون وجرش، حيث تلتهم النيران مساحات شاسعة من الغطاء النباتي، وتدمر التنوع الحيوي، وتشكل جرائم بيئية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أحدث هذه الكوارث كان حريق ساكب المدمر الذي أتى على مئات الدونمات من الأشجار المعمرة، مما يستدعي...
تأخرت في الكتابة عن هذا الموضوع، لا لأنني كنت غافلا عنه، بل لأنني أردت أن أراقب، أن أقرأ، أن أدرس ردود الفعل بعناية، وهو لماذا يتم تقزيم دور الأردن كلما تعلق الأمر بفلسطين؟ ولماذا يبدو حضوره وكأنه غير مراد أن يرى؟ فلما كنت أبحث عن الإجابة، وجدت أمامي أكثر من مجرد تحليل سياسي، وسردية تعاد صياغتها...
في زمن الأزمات تتكشف معادن الشعوب وتخضع الدول لاختبارات حقيقية تثبت فيها مواقفها الأخلاقية والسياسية ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وما يرافقه من معاناة إنسانية تتعرض الدولة الأردنية لحملات تشكيك ممنهجة تطعن في موقفها من القضية الفلسطينية وتتهمها ظلما بالتخاذل أو الصمت وتتجاوز ذلك أحيانا...
في زحمة التناقضات، وتكاثر الأبواق، وتضخّم المساحات الرمادية على منصات التواصل، برزت في الآونة الأخيرة أصوات تشكك، وتطعن، وتحاول زعزعة الثقة بين الأردن وفلسطين، وتحديدًا غزة.سؤال يتردد همسًا وصخبًا: ماذا قدّم الأردن لغزة؟ ولماذا صمت؟ وأين دوره؟ وكأن تاريخًا من الدم والدعم والتضحيات يمكن إنكاره...
في خطوة جريئة ومدروسة، أقرَّ مجلس الوزراء الأردني تعديلاً على نظام لوحات المركبات. هذا القرار يتجاوز مجرد التغيير الشكلي ليلامس جوهر الحوكمة الرشيدة ودعم ركائز المجتمع. التعديل، الذي دخل حيز التنفيذ، لا يغير لوحات المركبات الخاصة أو العمومية أو الشحن، بل يركز على المركبات الحكومية والدبلوماسية...
حين يصبح النهر جسرًا للذاكرة والوفاء…في زمن تتشابك فيه الجغرافيا بالموقف، وتنسج فيه الذاكرة خيوطًا من الوفاء والعشق العابر للحدود، جاءت المسرحية “النهر لن يفصلني عنكِ” لتعيد تعريف العلاقة بين المكان والروح، بين التاريخ والحب، وبين الأردن وفلسطين ليس كبلدين، بل كضفتين لقلب واحد. ومن قلب مهرجان جرش...
قبل أيام فقط، صوّت الكنيست الإسرائيلي على مسودة قانون يدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن في خطوة تمثل، بكل وضوح، جريمة سياسية واستعمارية وقحة تُرتكب في وضح النهار، وبمباركة إسرائيلية داخلية، فهذا القرار لا يمكن النظر إليه إلا باعتباره إعلانا رسميا عن دفن حلّ الدولتين،...
استدعت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، للتحقيق، وسلمته قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، قابل للتجديد.وقال المفتي الشيخ محمد حسين في بيان له إن الاحتلال استدعاه صباح اليوم للتحقيق في مركز احتلالي بالبلدة...
أعربت مجلة “ناشونال انترست” الأمريكية عن اعتقادها بأن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول غواصات “ياسين-إم”، كانت بمثابة رسالة شؤم مرعبة بالنسبة للولايات المتحدة.وجاء في المجلة: “والأمر الأكثر خطورة بالنسبة للولايات المتحدة هو أن البحرية الروسية قد تشتري المزيد من هذه الغواصات عالية الأداء...
وصف وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مقتل ضابطين وجندي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بأنه يحطم القلب.وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن أسماء الجنديين الذين سقطا في المعارك التي جرت في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم السبت الماضي.وتم تحديد هويتي الجنديين كالتالي:النقيب...
في فيلم سوبرمان (1978) للمخرج ريتشارد دونر، يُحلّق البطل نحو الشمس، يختفي للحظة، ثم يعود ليُثبت نظره في عين الكاميرا، بعينيه الزرقاوين وابتسامته الآسرة. لم تكن تلك النظرة وداعًا، بل وعدًا صامتًا بالحماية، رسالة بصرية تقول: إن الخير موجود، وإن هناك من يُراقب، يَحرس، ويتدخّل في اللحظة...
في لحظة مفصلية من تاريخ المنطقة، حيث ترتكب المجازر في غزة على مدار الساعة، وتغيب العدالة عن شاشات العالم، وقف الأردن بشجاعة أخلاقية وتاريخية قلّ نظيرها : طائراته تهبط رغم القصف، وأطباؤه يداوون وسط الدمار، ومساعداته تُرمى من السماء حين تُغلق الأرض، وملكه يقولها بصراحة: “مهما فعلنا لأهل غزة، نبقى...
لماذا الأردن مرة أخرى؟لماذا الأردن سؤالٌ لم نطرحه من فراغ ولم نكرره من عبث فالسؤال بات لازمة وطنية تتردد في كل بيت وفي كل شارع وعلى كل منبر يتحدث باسم هذا الوطن الأردنيون يطرحونه اليوم أكثر من أي وقت مضى الأردنيون يتساءلون بكل صدق وبكل وجع لماذا الأردن لماذا كل هذا الهجوم المنظم والمتواصل لماذا...
في زمن اختلطت فيه الحقيقة بالدعاية، وأصبح الموقف الوطني بحاجة إلى «دليل براءة»، يقف الأردن اليوم مكشوف الظهر، وسط عاصفة اتهامات وإشارات مبطنة، كلما تصاعد الدخان في سماء الإقليم، اليوم وفي قلب الحرب المحتدمة في قطاع غزة، وجدنا أنفسنا من جديد أمام مشهد مكرر: التشكيك بالرواية الرسمية الأردنية،...
الحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار، والحمد لله على نعمة الأردن الذي لا تغيب شمسه عن قلوب المحتاجين، مهما بعدت المسافات أو اشتدت المحن.أتقدم بالشكر والعرفان إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، الذي أثبت للعالم أن القيادة الهاشمية كانت ولا تزال صوتًا للحق ونصيرًا للمظلومين، وعلى...
بالأمس فقط، كنتُ طفلًا أركض في شوارع وادي الأكراد والحارة، ألعب بلا همّ، أضحك من قلبي مع أولاد الجيران، لا أفكر في الغد، ولا أحمل بيدي سوى قطعة كُنافة بدون جبنة، أمام محل الحارس بشارع الحمام... وبعض الأحلام الصغيرة.مرت الأيام كما تمر نسمة خفيفة، لا نشعر بها حتى تختفي. واليوم... أنا جد!نعم، لقد...
في الوقت الذي ترتفع فيه الشعارات وتُستخدم المبادئ كذرائع، يتعرض الأردن لهجمات مشبوهة تمارس التشكيك والتخوين تحت عناوين براقة:باسم الحرية يُتَّهَم،باسم حق الحصول على المعلومة يُهاجَم،باسم تطبيق القانون يُزايد عليه،بل حتى الفرح والحزن باتا بابا للتشكيك بمواقفه.لكن الأردن لم يكن بحاجة لتبرير، فهو...
إن شخص وشخصية معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي ، هذه الشخصيه تُجسّد اجمل معاني الوفاء والاحترافيه في خدمة الوطن.معالي الرئيس ليس فقط رئيساً للديوان الملكي، بل شخصية اردنيه ، قل مثيلها ، يتقن العمل في شتى المجالات ، ويعالج الفجوات بين القرار الرسمي وبين المواطن ، هو وجه مشرق...
في قلب العاصمة عمّان، وفي بداية الثمانينات، انطلقت فكرة بسيطة حملت طموحًا كبيرًا، لتتحول لاحقًا إلى قصة نجاح وطنية بامتياز، إنها قصة شركة جت (الشركة الأردنية للنقل السياحي)، التي أصبحت اليوم من أبرز شركات النقل في الشرق الأوسط. تأسست شركة جت عام ١٩٦٤ في فلسطين وكانت في عمان ١٩٦٧ برؤية واضحة...
في بلادنا لا يختلف اثنان على أن الوجع لم يعد مجرد إحساس جسدي عابر بل صار شعوراً دائماً يرافق الفقير حين ينظر إلى فاتورة الصيدلية التي تضاهي أحياناً راتبه الشهري بل وتفوقه أحياناً أخرى صار المرض عقوبة لا علاج لها وصار الدواء في كثير من البيوت أمنية مؤجلة أو عبئاً يُقاس قبل صرفه بالحاجة لا بالوصفة...