عَلى سِكّةِ الحَقِّ وَفي مَهبِّ الرِّيحِ، يَقِفُ الأُردُنيُّ كَالنَّسرِ الجَبَلِيِّ، عِزٌّ لا يَميلُ، وصَخرٌ لا يَسيلُ، وصَوتٌ إذا تَكلَّمَ...
في خطوة تُحسب لوزارة الداخلية، جاءت مبادرة تنظيم الظواهر الاجتماعية لتعيد إلى المشهد الوطني روح الاتزان والعقلانية، ولتضع حدًّا لموجة المباهاة...
عامان من الجحيم… والعالم يكتفي بالصمت.عامان والدم هو العنوان، والرماد هو الغلاف، والسماءُ تكتسي لون الحزن من فرط ما رأت.عامان من الموت المعلّق في...
أيّها المتطاولون على الناس، المتكئون على ألقابٍ ورقية، والمتوشّحون بعباءاتٍ مستعارة؛ ما عهدنا فيكم سوى خِفّةٍ في المروءة وثِقَلًا في اللسان. أنتم...
ها هو العالم، من نيويورك إلى عواصم القرار، يُصغي لنداءٍ يجلجل في ضمائر البشر: لا سلام بغير عدل، ولا عدل بغير فلسطين حرة مستقلة، ترفع علمها فوق...
ألا ما أعجب سُنن الله في خلقه! ما من جبّارٍ رفع رأسه تكبّراً، إلا وتهيّأت له الأرضُ لتكون لحدَه، والسماءُ لتشهدَ هلاكَه، والتاريخُ ليكتبَ عبرتَه....
هناكُ من يمثّلُ المشهدَ كما يُمثّلُ في مسرح الاستعراض والظلال والكلام : يعتلي المنصّة، يوزّع التصفيقَ على نفسه، ويغادرُ المسرحَ بابتسامةٍ عريضةٍ...
يا من دنستم قداسة الكلمة، ويا من بعتم شرف الوطنية في سوق النفاق بثمنٍ بخس… أنتم جيفة البيان وغبار الفكر وطينٌ عفنٌ يلتصق بنعل الحقيقة.تصرخون...
ها هو المشهد ينكشف، ويُسفر القناع عن وجهٍ لم يعد يتقن فنَّ التخفّي؛ تصريحٌ بارد كجليد القطب، خالٍ من حرارة الإدانة، مشبع برائحة التنصّل والمواربة،...
في كل مرحلة من مراحل عمر هذه الأمة، يخرج علينا سياسيون من طرازٍ عجيب: يملؤون الدنيا صمتاً يوم كان الكلام فرضاً، ثم يملؤونها ضجيجاً يوم صار الصمت...
يا أنس…رحلتَ، لكنك لم تغب.سقط جسدك، لكنك بقيت في العيون ناراً وفي القلوب ثأراً.كنتَ عدسةً… فأصبحتَ مدفعاً.كنتَ قلماً… فأصبحتَ سيفاً.كنتَ صوتاً…...
ها هو الدم في غزة يكتب قصيدته بالنار والرماد، ويخطّ على جدران البيوت المنهارة وصايا الشهداء الأخيرة، ويعلّق على عنق التاريخ قلادةً من العار لا...
في حضرة الحرف، حين يُستنطق الألم، تتقافز الكلمات كالسيوف، لا تعرف المواربة ولا المجاملة، لأن الوطن حين يُستباح بالحقد، والمقاومة تُخوَّن بالصراخ،...
أيها العالم… أما آن لك أن تبكي؟أيها العالم المتخم بالخداع… أما آن لك أن تستيقظ؟أما آن لضميرك المصلوب على عتبات المصالح أن يتحرر من جبنه وخيبته؟أما...
يا الله…كم ياسر أبو شباب يُقيم بيننا؟كم من عميلٍ بثوب وجيه، وخائنٍ بربطة عنق؟كم من ساقطٍ تزيّا بزيِّ الوطن، وهو في قرارة نفسه ذيلٌ لعدوٍ، وخنجرٌ...
يا أهل الأرض… صلّوا على الشهيدِ الطحين، وارفعوا الأكفَّ لسماءٍ لم تعد تبكي!في حيِّ الشجاعية…حيثُ تمشي الملائكةُ حافيةً على رمادِ الطفولة،وحيثُ...
في بقعةٍ نسيها الضوء… وتذكّرها الله،نهضت غزة لا كمدينة، بل كصرخةٍ من زمن الأنبياء، كأنّها لم تُخلق من تراب، بل من وجعٍ يابسٍ نبتت فيه كرامة لا...
قالوا: إنّ قصفَ المستشفياتِ دناءةٌ، وإنّ استهدافَ النساءِ والأطفالِ خِسّةٌ، وإنّ حرقَ المدنيينَ عارٌ لا يُغتفر… قالها نتنياهو! وتبعتهُ زمرةُ...
غداً… لا تلعبُ الأقدامُ وحدها، بل تُصافحُ أرواحُنا أرواحكم، وتشدُّ الأكفُّ على أياديكم، وتهمسُ الجبالُ في آذانِكم: “أنتم جندُ الأردنّ… أنتم حُماةُ...
في زمنٍ يتلاطم فيه الموجُ الشعبيُّ بالعقلِ الجمعيِّ الباحث عن خلاصٍ آنيٍّ، ويضيع فيه صوتُ الحكمةِ بين طبولِ التهييجِ والترويج، يخرج علينا بعضُ...