06-07-2025 01:00 PM
بقلم : يحيى الحموري
يا الله…
كم ياسر أبو شباب يُقيم بيننا؟
كم من عميلٍ بثوب وجيه، وخائنٍ بربطة عنق؟
كم من ساقطٍ تزيّا بزيِّ الوطن، وهو في قرارة نفسه ذيلٌ لعدوٍ، وخنجرٌ في خاصرة البلاد؟
في فلسطين كشفوا قناعه…
وفي الأردن يتربّع أمثاله على كراسي القرار، ويبيعون الوطن قطعةً قطعة، وهم يتشدقون بالشرف والولاء!
ففي دهاليز الدولة خفافيش، وفي دهون الموازنة سماسرة، وفي عتمة المجالس فحيح أفاعٍ!
هؤلاء نسخةٌ مطابقة من “أبو شباب” غير أنهم أكثر دهاءً…
يخونون لا برصاصة، بل بصفقة،
لا يسلمون مواقع بل مناصب،
لا يتعاونون مع العدو بسلاح، بل بقلم وتوقيع وصمتٍ مدفوع الثمن!
ألا فاعلموا أن فينا “عُصبةً مارقة”
تختبئ خلف الأقنعة،
تنهش لحم الوطن باسم الوطن،
وتقبض الثمن بالدولار ،وتحتمي بنفوذٍ هشّ، ووجاهةٍ زائفة!
نبرأ منكم، ومن كل ساقطٍ باع الشرف مقابل رغيفٍ مغمّس بالذل…
اللهم لا ترفع لهم راية،
ولا تُتمّ لهم غاية،
واجعل تدبيرهم تدميراً،
وأرنا فيهم بأسك الذي لا يُرد عن القوم الظالمين.
اللهم احفظ الأردن حصناً عزيزاً، مهاب الجانب، عالِيَ الجبين، مصون الحِمى، مكنون الهوية، لا تطأه خيانة، ولا يعلو فيه صوت عميل، ولا يسكن ترابه إلا حرٌ أبيّ، تُظلّه كرامة، وتحرسه دعوات الصادقين وأرواح المخلصين.
يحيى الحموري
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-07-2025 01:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |