13-08-2025 09:49 AM
بقلم : يحيى الحموري
يا أنس…
رحلتَ، لكنك لم تغب.
سقط جسدك، لكنك بقيت في العيون ناراً وفي القلوب ثأراً.
كنتَ عدسةً… فأصبحتَ مدفعاً.
كنتَ قلماً… فأصبحتَ سيفاً.
كنتَ صوتاً… فأصبحتَ زلزالًا يهدم عروش الخونة.
قتلوك…
لكنهم لم يقتلوا الحق.
أسكتوك…
لكنهم لم يُسكتوا الصدى.
غادرتَ…
لكن صورتك بقيت تلاحقهم كالشبح، وتصفعهم كالعاصفة، وتطاردهم كالأجل.
أما الخونة…
أما الصامتون…
أما الذين ملأوا الدنيا كلاماً بارداً وبياناتٍ ميتة…
فأنتم العار.
أنتم الخنجر في ظهر الأمة.
أنتم السقوط الذي لا قيامة بعده.
يا أنس…
لقد أثبتَّ أن الجهاد قد يكون صورة تُفجِّر الضمائر.
وقد يكون كلمةً تزرع الرعب في قلب الطاغية.
وقد يكون صرخةً تُحرق وجوه الجبناء.
نم قرير العين…
فدمك سيبقى علماً على طريق النصر.
ونفسك سيبقى ريحاً تحرك أشرعة المقاومة.
وروحك ستبقى نجمةً لا تغيب عن سماء الأحرار.
يحيى الحموري
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-08-2025 09:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |