حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,1 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13993

د. محمود الرصاعي يكتب: بين العقلية القديمة والفكر الجديد: رؤية ولي العهد… أي مستقبل نريد؟

د. محمود الرصاعي يكتب: بين العقلية القديمة والفكر الجديد: رؤية ولي العهد… أي مستقبل نريد؟

د. محمود الرصاعي يكتب: بين العقلية القديمة والفكر الجديد: رؤية ولي العهد… أي مستقبل نريد؟

29-05-2025 08:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.محمود سلامة الرصاعي
في تصريح لافت ومباشر، أكد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني أن “العقلية القديمة بالإدارة والممارسات غير الصحيحة في الأندية الرياضية يجب أن تُعالج”. لم يكن هذا التصريح مجرد انتقاد لواقع القطاع الرياضي، بل هو بمثابة جرس إنذار يُدق لكل مؤسسات الدولة التي ما زالت تُدار بذات الذهنية البيروقراطية التقليدية التي تعيق التطوير والتحديث.

العقلية القديمة، القائمة على المركزية وغياب الكفاءة والمحاسبة، لا تزال حاضرة في العديد من مفاصل مؤسساتنا الرسمية، وهي عقلية ترفض التغيير وتُقصي الطاقات الشبابية الخلّاقة. في المقابل، نرى في مؤسسات القطاع الخاص نموذجًا مختلفًا؛ مؤسسات تتبنى التجديد وتمنح الشباب الثقة والفرصة، فاستطاعت أن تتفوق، وتنافس، وتخلق فرصًا مبتكرة، وتواكب التغيرات العالمية.

فهل حان الوقت لقيادة شبابية تتسلم زمام الأمور في إدارة مؤسسات الدولة؟ أم أننا ما زلنا نراوح في مكاننا، نراقب الفرص وهي تتبخر أمام أعين جيل متعطش للتغيير والبناء؟

يحمل سمو ولي العهد فكرًا حديثًا ومعاصرًا، وهو امتداد لدعم متواصل من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي لم يتوقف يومًا عن تمكين الشباب في شتى المجالات والقطاعات. رؤية جلالة الملك وولي العهد ليست مجرد شعارات، بل دعوة واضحة لإحداث تحول إداري جذري يفسح المجال للكفاءات الشابة لإثبات قدرتها على النهوض بالمؤسسات العامة.

القطاعات الحيوية التي تعتمد على الفكر المتجدد، مثل تكنولوجيا المعلومات، والتعليم، والرياضة، بحاجة ماسّة إلى قيادات شابة تمتلك أدوات العصر، وتفهم لغة العالم الجديد، وتسعى إلى خدمة الوطن بأدوات مهنية وعقل منفتح.

إن المرحلة تتطلب شجاعة في اتخاذ القرار، وإرادة سياسية حقيقية لفتح الأبواب أمام الطاقات الشبابية، حتى لا تتحول طاقاتهم إلى عبء، أو تُهدر في مسارات لا تعود بالنفع على الوطن. إن منح الشباب الفرصة هو استثمار في المستقبل، وليس مخاطرة.
ختامًا، لم يعد الوقت يسمح بالمراوحة في المكان. فالانتقال من مرحلة التشخيص إلى مرحلة التنفيذ بات ضرورة لا رفاهية. الأفكار الطموحة موجودة، والطاقات الشابة مستعدة، وما نحتاجه اليوم هو قرار حاسم وشجاع يمنح الشباب الفرصة التي يستحقونها. فالمستقبل لا يُصنع بالتردد، بل بالإيمان بالقدرة على التغيير، وبإرادة حقيقية تتبنى فكرًا جديدًا يقود الأردن إلى مرحلة أكثر حداثة وكفاءة.











طباعة
  • المشاهدات: 13993
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-05-2025 08:31 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم