بقلم :
سرايا - إن ذكرى الاستقلال تمثل مناسبة وطنية غالية ومحطة مهمة في تاريخ وطننا العزيز، تعكس أسمى معاني الانتماء للوطن والولاء لقيادته الهاشمية، وتكرّس أرقى معاني الكرامة والاعتزاز بسيادتنا الوطنية.

وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين جميعًا، أؤكد أنني سأبقى، كما عهدتموني، وفيًا لرسالتي البرلمانية والوطنية، مسترشدًا بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين ابن عبد الله الثاني، في النهج والرؤية لمستقبل مملكتنا الحبيبة.

نغرس من خلال هذه الرؤية أسمى القيم والمعاني، ونفتخر بأننا نعيش على هذا الثرى الطاهر المبارك بحمى الله ورعايته، لنستمر في الذود عن الوطن والمساهمة في بناء مستقبل مزدهر كما يريده سيد البلاد.

إن عيد الاستقلال يشكل مناسبة لتجديد العهد والولاء، وتذكر التضحيات التي قدمها الأجداد والآباء في سبيل نيل الحرية والاستقلال، والتي لم تكن مجرد معركة ضد الاستعمار، بل تجربة وطنية عظيمة في ترسيخ الهوية الأردنية وتعزيز القيم المشتركة.

أعاهد الله، وأعاهد قيادتنا الهاشمية، أن أبقى جنديًا مخلصًا لهذا الوطن، أفديه بالمهج والأرواح، وأحمي مكتسباته، وأعمل بكل إخلاص لرفعته وازدهاره.

حمى الله أجهزتنا الأمنية الباسلة التي جعلت من الأردن واحة للأمن والأمان، وحمى الله شعبنا الوفي المعطاء، وكل عام والأردن قيادةً وشعبًا بألف خير.

ولا يفوتني في هذه المناسبة العزيزة أن أُشيد بدور الهاشميين في قيادة مسيرة الاستقلال بحكمة وصبر وعزيمة، وبفضل جيشنا العربي المصطفوي الذي كان وما يزال حامي حمى الوطن ودرعه الحصين في وجه التحديات والمخاطر.

وعلى الرغم من التحديات التي نواجهها على مختلف الصعد، إلا أن روح الاستقلال تحتم علينا أن نكون على يقين بقدرتنا على تجاوزها، منطلقين من ثوابتنا الوطنية، ومتمسكين بمسؤوليتنا تجاه حاضرنا ومستقبل أجيالنا.

كل عام وأنتم بخير،
وحمى الله الأردن، وحمى قيادتنا، وجيشنا، وأجهزتنا الأمنية، وشعبنا الوفي من كل حاقد أو مكروه.