02-11-2025 08:45 PM
سرايا - كشف باحثون من مركز MARUM لعلوم البيئة البحرية بجامعة بريمن، ألمانيا، عن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن الاحترار العالمي قد يؤدي على المدى الطويل إلى تبريد مفاجئ للأرض وربما إحداث عصر جليدي، نتيجة تفاعلات بيولوجية ومحيطية معقدة تشمل الطحالب والفوسفور والأكسجين.
ووفق الدراسة، فإن دورة تبريد الأرض الطبيعية المعروفة ببطء تفتت الصخور السيليكاتية لا تفسر وحدها حالات التجمّد الكلي للأرض في الماضي. إذ أظهرت النماذج الحاسوبية المتقدمة أن ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الجو يزيد من كمية المغذيات مثل الفوسفور التي تُغذي نمو الطحالب، وعندما تتحلل الطحالب على قاع المحيط، تحبس كميات كبيرة من الكربون في الرواسب البحرية، ما قد يؤدي إلى تبريد كوكب الأرض بشكل كبير على مدى آلاف السنين.
ويشير الباحث دومينيك هولسه إلى أن هذه العملية تشكل حلقة تغذية راجعة قوية: المزيد من المغذيات يزيد من نمو الطحالب، ما يقلل من الأكسجين في المياه، ويؤدي بدوره إلى إطلاق مزيد من المغذيات، وهو ما يفاقم التبريد في النهاية. ورغم أن التبريد المتوقع في المستقبل سيكون أقل حدة بسبب محتوى الأكسجين الأعلى في الغلاف الجوي الحالي، إلا أن الظاهرة توضح مدى تعقيد تأثيرات التغير المناخي على الأرض.
وأكد الباحثون أن التركيز حالياً يجب أن يكون على الحد من الاحترار المستمر، لأن التبريد الطبيعي للأرض لن يحدث بسرعة كافية لمواجهة تأثيرات الاحترار الحالي.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-11-2025 08:45 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||