حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,2 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10412

ارتفاع إشعاعي غامض بعد انفجار صاروخ "نووي" في روسيا

ارتفاع إشعاعي غامض بعد انفجار صاروخ "نووي" في روسيا

ارتفاع إشعاعي غامض بعد انفجار صاروخ "نووي" في روسيا

02-11-2025 12:18 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - قالت وكالة الأرصاد الجوية الروسية إن مستويات الإشعاع التي رُصدت بعد الانفجار الغامض الذي وقع في محرك صاروخ يعمل بالطاقة النووية في شمال روسيا، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص، كانت أعلى مما أعلنته السلطات في البداية، ما أثار موجة من التساؤلات حول طبيعة الحادث ومدى خطورته.

وأوضحت وكالة "روشيدروميت" الحكومية أن أجهزة الاستشعار في مدينة قريبة من موقع اختبار الصواريخ في نينوكسا، على الساحل الشمالي الروسي المطل على القطب الشمالي، سجلت ارتفاعاً في الإشعاع تراوح بين أربعة أضعاف وستة عشر ضعفاً عن المعدل الطبيعي، مباشرة بعد الانفجار الذي وقع يوم الجمعة على منصة إطلاق عائمة. واستمر الارتفاع نحو ساعة ونصف قبل أن تعود المستويات إلى طبيعتها.

وذكرت الوكالة أن هذا الارتفاع يبقى منخفضاً نسبياً، لكنه أعلى مما صرحت به السلطات في وقت سابق عندما قالت إن الزيادة كانت فقط ضعف المعدل الطبيعي.

من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن موسكو أبلغتها بأن مستويات الإشعاع في منطقة أرخانغلسك المحيطة بالموقع تبقى ضمن الحدود الطبيعية.

لكن منظمات بيئية مثل "غرينبيس" شككت في شفافية روسيا، مشيرة إلى أن قراءاتها المستقلة أظهرت ارتفاعاً وصل إلى عشرين ضعف المعدل الطبيعي. وقال المنسق المعني بالطاقة في المنظمة، قسطنطين فومين، لشبكة "أي بي سي" الأميركية: "المشكلة الحقيقية ليست في الخطر الإشعاعي بل في غياب الشفافية".

ويُعتقد أن الانفجار الذي أودى بحياة خمسة مهندسين نوويين واثنين من عناصر وزارة الدفاع، وقع أثناء اختبار صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية يُعرف باسم "بوريفيستنيك" (Burevestnik) بحسب التسمية الروسية، أو "سكاي فول" (Skyfall) بحسب تسمية حلف "الناتو"، وهو سلاح كان الرئيس فلاديمير بوتين قد وصفه بأنه جزء من الجيل الجديد من الأسلحة الروسية ذات المدى "غير المحدود".

ونقلت شبكة "أي بي سي" عن مسؤول أميركي قوله إن الانفجار "يرجَّح أنه حدث أثناء اختبار الصاروخ"، مضيفاً أن الولايات المتحدة رصدت ارتفاعاً في الإشعاع قرب موقع الانفجار.

وأثارت طريقة تعامل السلطات الروسية مع الحادث مقارنات مع التعتيم الذي رافق كارثة تشرنوبل عام 1986، إذ حاولت موسكو في البداية إنكار أي علاقة للإشعاع بالانفجار، قبل أن تبدأ لاحقاً بالإفصاح تدريجياً عن تفاصيل محدودة.


يذكر أن الإدارة المحلية في المدينة القريبة من موقع الانفجار كانت قد نشرت بياناً تحدث عن ارتفاع الإشعاع ثم حذفته لاحقاً من موقعها.

كما التزمت وسائل الإعلام الحكومية الصمت خلال اليومين الأولين، قبل أن تُقرّ مؤسسة "روس آتوم" النووية الحكومية بأن الاختبار استخدم "مصدر طاقة إشعاعي صغير". وأفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء لاحقاً بأن الأطباء الذين عالجوا المصابين تم نقلهم إلى موسكو بعد توقيعهم اتفاقات بعدم الإفصاح عن المعلومات.

أما الكرملين، فاكتفى بالقول على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف، إن "الجهات المختصة تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين"، رافضاً الخوض في التفاصيل.

كما أثارت تقارير متضاربة حول استعداد السلطات إخلاء قرية نينوكسا القريبة من موقع الانفجار مزيداً من الغموض، إذ نُقل عن مسؤولة محلية قولها إن السكان طُلب منهم الاستعداد للمغادرة، قبل أن ينفي حاكم المنطقة ذلك ويصفه بـ"الهراء".

من جهته، قال مدير قسم الطاقة في "غرينبيس روسيا" راشد أليموف: "الوضع يعكس حالة من التضارب الكبير في المعلومات، فالناس يعيشون وسط غياب شبه كامل للحقائق".











طباعة
  • المشاهدات: 10412
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-11-2025 12:18 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم