حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,17 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 36254

من بعد "آيات عمر" سيفلت من عقوبة الفساد ؟!

من بعد "آيات عمر" سيفلت من عقوبة الفساد ؟!

من بعد "آيات عمر" سيفلت من عقوبة الفساد ؟!

07-08-2016 04:27 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الدويري
هي واحدة من عشرات العقول المميزة التي همشتها السياسة الفاسدة والقمعية للفكر الابداعي، حيث أن تقاعس النهج الحكومي في تطوير البحث العلمي، قتل عشرات العقول الشابة التي تطمح في الوصول الى المصاف الاولى على المستوى (ليس الاردني أو العربي) وإنما العالمي في اثراء الحياة البشرية، وطرح الافكار التي تماحك حدود الكون وتسبر أعماق المستحيل.
أثبتت الطالبة الاردنية "آيات عمر" بأفكارها التكنولوجية للعالم أجمع، أن الشباب الأردني والعربي قادرون على تخطي حدود الكرة الارضية بأفكارهم الابداعية، التي يمكن لها أن تقدم للبشرية طفرات نوعية تخدم مستقبل الاجيال القادمة، وتحقق انتعاش علمي لخطوات غفل عنها كبار العلماء.

الغاية من كتابة هذه السطور ليس للحديث عما يجوب في عقل "آيات" من قفزة علمية فريدة من نوعها عالمياً، دون غيرها من الشباب الاردني الواعي والمفكر والباحث عن فرصة تخرجه من دائرة الانغلاق والتهميش الحكومي، وانما عن دور الفساد والظلم اللذين أمعنا ليس في ضرب الحالة الاقتصادية والاجتماعية فقط، بقدر ما هما سياط تجلد طالبي العلم والمفكرين المبدعين من شباب الوطن، منذ نشأتهم حتى نحرهم تحت ضغط الاحباط وفقدان الأمل.

قالت آيات التي طردها الفشل الرسمي في تعزيز البحث العلمي، إنها قبل سفرها لطلب العلم خارج حدود الوطن، حاولت المشاركة بمسابقة مع وكالة ناسا الفضائية والتي تحتاج لخوضها حوالي 15 ألف دولار، لكنها لم تجد دعماً مادياً في وطنها لتمثله في أهم محافل العالم للأفكار الابداعية، لتلجأ الى مراسلة الوكالة ليقدموا لها الدعم الكامل، لتهاجر بفكرتها الوحيدة على مستوى العالم، والتي تهدف الى تصميم روبوت متعدد المهام قادر على استكشاف كواكب المجموعة الشمسية ذات الطبيعة المختلفة، التي تحتوي على جليد وماء.
انطلقت الطالبة الاردنية لتشارك العالم المتقدم بمحافلة العلمية، تاركة خلفها الفساد للفاسدين ومقدرات الوطن للمتملقين الجهّال من أصحاب النفوذ الذين دفنوا ثروة البلاد من عقول أبنائها النيرة في وحل جشعهم الآسن.
ذهبت العالمة الصغيرة ليتغنى بها العالم، ونحن نرنو اليها وهي تصعد لترفع اسم الاردن عالياً، دون منّية من أحد ممن حاولوا كبح جماحها التي حررتها بالاصرار والمثابرة والاجتهاد، لتحقق طموحها المقدس في خدمة البشرية.
فعلاً يمكننا أن ننجح ونتميز، ونستطيع أن نناظر أبرز علماء العالم بالبحث العلمي المتقدم، في وقت نؤمن بضرورة المثابرة بهدف رفع راية الوطن من أجل ترابه، ولكننا بحاجة للإهتمام والدعم الرسمي ليضعنا على بداية الطريق، ويزيل من أمامنا العقبات والتحديات بردم فلول الفساد أولاً ودحرها الى قارعة المسير.
اليوم "آيات" ... ومن بعدها سيفلت من عقوبة القهر والفساد ؟؟


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 36254
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم