حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,6 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29106

ذيبان من منظور آخر

ذيبان من منظور آخر

ذيبان من منظور آخر

25-06-2016 04:02 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : اشرف النوايسة
إن المتابع للأحداث الاخيرة التي شهدها لواء ذيبان خلال الأيام القليلة الماضية ، يجد أنها كشفت النقاب عن العديد من الامور التي يجدر التوقف عندها ، و اعادة النظر فيها درءًاً للفتنة و حفاظا على الوحدة الوطنية .

لقد كشفت ردود الفعل من قبل أهالي ذيبان خاصة و الاردنيين عامة ، سواء من معارض أو مؤيد للمعتصمين أو للدولة ، عن وجود شرخٍ كبيرٍ وعدم وعيٍ واضح ، وهو الذي قد يقود وحدتنا الوطنية إلى الجانب المظلم ، ليؤول بالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه .
فرغم القرارات التي اتخذتها الحكومة و الأجهزة الامنية و التي قد أتّفق مع بعضها و اخالف بعضها الآخر بشدة ، إلّا أنني وجدت حالة من التربص و عدم الرضا المسبق من قبل الجانبين أو الطرفين ( إن جاز التعبير ) ، كأجهزة دولة و مواطنين ، فردود الافعال تشير إلى حالة من الحقد و السعي للانتقام و اثبات الذات ، و كأننا في ساحة معركة ، وأنا هنا لا أُعمم ، إلا أن قرارات بعض المسؤولين و الاجراءات التي اتخذت من مهاجمة خيمة الاعتصام وفضه بالقوة ، وصولاً لاستخدام العنف الذي طال المدنيين الآمنين بحسب الأهالي ، هي تصرفات غير مسؤولة تنم عن سوء ادارة ، و ضَعفٍ في التعامل مع اعتصامٍ سلمي بسيط ، لم تتجاوز مطالبهُ أبسط الحقوق في توفير فرص عمل لبعض المتعطلين عنه .
ولكن من ناحية أخرى ، فقد أخطأ بعض أبناء لواء ذيبان الأشم بمهاجمة الاجهزة الامنية ، و التعرض لمنتسبيها و الحاق الضرر بهم بحسب رواية الاجهزة الامنية ، ففي كلتا الحالتين و بعيدا عن التهويل و الروايات المنقوصة و المُحرَّفة ، فردود الأفعال والأسلوب كان خاطئ ، قاد الى حالة من التصعيد و الاحتقان ، والتي امتدت إلى شخصنة الامور و تحميلها وجوهاً اخرى ، لتنال من مناطق و عشائر ، وصولاً إلى اجهزة الدولة ، و هو أمر مرفوض جملة و تفصيلاً ، لمخالفته قيمنا و تعاليم ديننا الحنيف الذي تربينا عليه كأسرة أردنية واحدة ، و تحت ظل راية هاشمية قدمت و ما زالت الكثير في سبيل رفعة الوطن و تقدمه ، وتوفير العيش الكريم الآمن لقاطنيه من مواطنين و لاجئين قاسموه لقمة العيش والضراء قبل السراء .
و هنا على الجميع كحكومة و قيادات شبابية و حكماء و عقلاء ، عدم التسرع و اعادة النظر في الامور و التعقُّل ، فكلنا إخوةٌ في خندق الوطن الذي لا يضام أبناؤه بوجود أبي الحسين ، فلا تتركوا مجالاً يا رعاكم الله لحاقد أو مندس أن يتسلل بينكم ، أو يبث سمومه عبر موقع الكتروني موجه أو صفحاتِ تواصلٍ اجتماعي لمأزومين متطرفين ، ليدمرَ ما بناه آباؤنا و أجدادنا عبر سنين طوال ، وليبقى الأردن واحة أمن و استقرار .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 29106
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم