حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,21 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20650

جامعاتنا حق .. لا للغربلة

جامعاتنا حق .. لا للغربلة

جامعاتنا حق  ..  لا للغربلة

08-03-2016 02:09 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الدويري
ما يحصل في الجامعة الاردنية من اعتصام مفتوح ينفذه زينة شبابها، ما هو الا حق معترف به دوليا في التعبير عن الرأي، وحق من حقوق الانسان في التعليم، و حق من حقوق الكرامة المبجلة للعيش الكريم، و حق من الحقوق الوطنية لحصول الفرد على مقعد دراسي في جامعات بلده، دون معوقات او ضغوط تثقل كاهله.

واقع مؤلم وحقيقة مرة يعيشها الوطن، عندما يتحد شعب على حب الارض و يقف كرجل واحد في محارب الارهاب المتطرف المتشدد الذي يمتهن اراقة دماء الابرياء، في حين أن هناك العديد من انواع الارهاب المدعوم رسمياً والذي يريق مقومات الحياة السعيدة، هو الارهاب الذي يمكن له أن يضع أساسا بنية المجتمع الاردني، بداية من رب الاسرة حتى أبنائه في عنق الزجاجة، وذلك عندما يصبح جيبه المثقوب، هو مركز القوة للحكومة وجامعاتها، التي يجب عليها في حقيقة الامر أن توفر التعليم بالمجان، وليس برفع نسبة الرسوم على المقعد الموازي الى 100% و الدراسات العليا 200%.

لتجيبنا الحكومة على استفسارات تتربع في عقل الصغير والكبير و العالم والجاهل، كيف تحارب الارهاب وانت تدمر جيل شباب كامل بعمر الزهور بحرمانه حقه في التعليم لاجراءات عمياء ؟؟، كيف تحارب التطرف وانت تحارب المقعد الجامعي برفع سعره ليبقى فارغاً مرتاديه ؟؟، لماذا وضعتم حرّتكم على قطاع التعليم دون غيره من القطاعات، ليصبح منفذا للإستثماركم الذي يهدم مجتمع ويشرذمه مع مرور الوقت ؟؟

المؤسسات التعليمية هي أنجع وسيلة لقتل الفكر المناهض للسلام والأمان والاستقرار الذي أصبح أمنية للعالم العربي، والمدارس والجامعات هي من تصنع أجيالاً بعقول نيرة متزنه مهيئة لصد الافكار المتطرفة، وتعزز فيهم الهوية الوطنية والتماسك الشعبي، وتوفر جنوداً يضعون الوطن على بر الآمان، ويميزون الصالح من الطالح، لنتخلص من بائع حلويات متجول، او حلاق، او بائع أثاث نواياهم الدفينة اجرامية حاقده كما مر علينا والكل يعرف.
الغريب أن الاجراءات الحكومية في رفع الأسعار، تأتي مفاجئة فاجعة، كأنها اجراءات تحاك خلسة دون أدنى تدابير وقائية لردة فعل ممكن لها ان تسبب قلقلة آنية او مستقبلية نحن بالغنى عنها، لتضع المجتمع تحت الأمر الواقع، دون التفكير بالتراجع الا بتدخل سيد البلاد، عندما يشعر بوقوع مظلمة على ابناء شعبه.
يعني، هل ضاقت الحال بالحكومة في تغطية جرائمها المالية والادارية التي تسببت بمديونية اهلكت قوام البلاد، لتسلط جشعها على مستقبل الانسان الذي يقدم الغالي والنفيس لانجاحه، ليبني على اساسه حياة كاملة متكاملة من ألفها الى يائها وهو "المقعد الدراسي"، لتسدد ديونها المتزايدة بالاستثمار بجامعاتها على حساب جيب المواطن الفقير، لتجعل منها للغربلة لتصبح لابناء الطبقة المخملية، دون أبناء الحراثين والخبازين، الذين يزرعون الارض قمحاً ليأكل الشعب خبزاً.
الاردن والاردنيون بتعليمهم و صحتهم ومسكنهم وملبسهم وقوت يومهم خط أحمر


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20650
هل ستشارك في الانتخابات النيابية
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم