حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,21 مايو, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات منوعة
  • داخلنا مستاء منكم وداخلكم عليل يتقهقر، واتفاقكم التاريخي هش لنتانته، وعملية التهشيم تتوسع لكن "احذرو الحليم اذا غضب"
طباعة
  • المشاهدات: 29300

داخلنا مستاء منكم وداخلكم عليل يتقهقر، واتفاقكم التاريخي هش لنتانته، وعملية التهشيم تتوسع لكن "احذرو الحليم اذا غضب"

داخلنا مستاء منكم وداخلكم عليل يتقهقر، واتفاقكم التاريخي هش لنتانته، وعملية التهشيم تتوسع لكن "احذرو الحليم اذا غضب"

داخلنا مستاء منكم وداخلكم عليل يتقهقر، واتفاقكم التاريخي هش لنتانته، وعملية التهشيم تتوسع لكن "احذرو الحليم اذا غضب"

09-04-2015 11:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الدويري

لا يخلو ملف قادته أمريكا على مر العصور في أي دولة كان أو إقليم من أي تلاعب وغدر وخيانة أو رائحة دم وتهجير وتدمير حضارات، فمنذ صغري وبداية الوعي وأن أسمع وأرى على شاشة التلفاز وأمريكا تحارب وتستعمر وتحتل وتقتل وتنهي تلك الجرائم بـ " نأسف على قتل الأطفال والنساء"، وقبل المحاولة في كتابة سطور تستهوي ملاحقة النجاسة الامريكية وأنا أيقن بأنها (أمريكا) لا تقدر على ضبط نفسها داخليا، فكيف لها أن تحقق السلام في العالم الذي لم أرى في أي مكان دخلته الى يومي هذا في عقدي الثلاثين ينعم بالطمأنينة والأمان.


عندما نشاهد الاعمال الوحشية في العراق والشام ودول عربية أخرى لا نضع المسؤولية بالدرجة الاولى الا على أمريكا، لأنها دائما تتعهد بحقن الدماء والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ولكن مصلحتها التسلطية هي الاولوية التي لا حوار فيها والتي يدفع ثمنها اطفالا ونساء أشلاءً.

يقول لي احد المعارف المقيم في الولايات المتحدة الامريكية، بأن أميركا ليست كما هي في زمانها، الراحة غير ممكنة، القدرة على العيش الكريم مستحيله، القتل اصبح مهنة العاطلين، المخدرات وجبة للحائرين، الشعب في حلبة مصارعة لعدم الشعور بالإستقرار، أليس ذلك ثورة على حكمها وشعبها معاً ؟ فكيف لها ان تحافظ على أمن وسلام الامة العربية وكيف لنا أن نثق بها الى هذا الحد، ورداً على أوباما بما يخص داخلنا العربي "المستاء" .. داخلنا مستاء منكم ومن خداعكم، وداخلكم أنتم عليل يتقهقر، وخارجكم خبيث مكشوف "فاحذروا الحليم اذا غضب".


اتفاق هش لرائحته النتنة

من وجهة نظري ممكن ان يتصف الإتفاق النووي بين ايران والسداسية بالهش جداً كونه تنبع منه رائحة النتانة و الغدر والنوايا السيئة الخبيثة ذات المصالح أحادية الجانب، فالغدر من سمات اطراف التفاوض، ولكن من الذي يمكن ان يكون ابرع نجاسة من الاخر، فهذا طبع السياسة.
سنأخذ بعين الاعتبار ما اجرته وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" من تجارب على قنبلة خاصة خارقة للتحصينات، قادرة على اختراق وتدمير أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصيناً، وذلك لاستخدامها في حال فشل المفاوضات النووية، او تم التراجع عنها خلال الخمسة عشر عاماً القادمة والتي هي مجرد وقت شكلي بواقع الامر في ظل ان المفاوضات لم تلغي الملف النووي وانما أبطئته فقط.


لماذا لا نتكهن ونقول بأن إتفاق السداسية بقيادة امريكية مع طهران يأخذ جانب أخر كلياً لا علاقة له بالمشرووع النووي الذي لم يلغى فعليا، وانما يصب في مصالح خبيثة في ظل التطورات الاقليمية على مساحات واسعة من منطقة الشرق أوسطية، لزيادة عدد الصراعات وتهشيم الجسم العربي الذي يشهد تحالفاً جديداً قويا يستند على العقائدية والفكر المعتدل لنشر السلام ودحر المتسلطين على ثروات الامة العربية وهذا ما يخيفهم، لإعادة هيكلته مستقبلا بما يخدم المصالح الغربية والامريكية بالتحديد.
من الواضح أنها عملية التهشيم واسعة النطاق هذه المرة، ومن الممكن انها تحتاج لفترة زمنية محددة تعتمد على أن تطلق خلالها القوى الغربية الحرية للعنان الايراني في المنطقة، وذلك بأن ترفع أمريكا العقوبات الاقتصادية عنها، ويصبح لها الحرية الهائلة للإمعان في التمدد والتوسع، فإذا كانت إيران تتمدد وهي تحت العقوبات الغربية، فكيف ستكون عندما تتخلص من العقوبات الاقتصادية والعسكرية؟


لا شك أنها ستستأسد أكثر، وستتعمق في تعزيز حلفها المذهبي عن طريق مليشياتها الارهابية كالحوثيين وحزب الله واتباعهم ممن يعيثون في الارض فسادا بأرض العراق والشام وبلاد اليمن .



الفكرة الخبيثة تأخذ طابع الانسجام في الخطط الامريكية عندما نشابه إيران الحالية بالنسبة لأمريكا كتنظيم القاعدة في ثمانينات القرن الماضي عندما استخدمته وتحالفت معه للقضاء على الوجود الروسي ولدغه في افغانستان لخدمة مصالحها، ومن ثم هرست العقرب الذي لدغت به ونالت مرادها، هنا تأتي امريكا بعقرب جديد لتلدغ به القوة العربية السنية في المنطقة خلال فترة زمنية محددة تحت بنود الاتفاق النووي التاريخي الخادم لإيران على نار باردة ولفترة زمنية معينة، والتي لن تعطيها المجال لتسوي الطبخة وتستمتسع بمذاقها، فسيهرس العقرب تحت اقدام الغدر الأمريكي مبكرا لكن بعد تنفيذ المطلوب منه ( القضاء على إيران بلمح البصر وتدمير مشروعها النووي قبل ان ينتج يفلح ).

من الواضح أن إيران مندفعة جدا وهي تحت الحصار، فهي تخطط وتدعم وتحاور وتقاتل وتحتل مدن وتبيد أخرى في بقاع متفرقة من منطقة الشرق الاوسط، غير ملتفته لجيرانها العرب واهل السنة لان المذهبية ونمط الحرب الطائفية عمت أبصارهم عمن هم حولهم، وهذا سيقودهم الى دائرة الخسارة اذا تغاضت عن جيرانها المسالمين معها لحد هذه اللحظة.
هذا الاندفاع سيكون أقوى عندما يفك الحصار عنها وستغيَر مجنحة في اعماق المنطقة لتفرض قوتها التي اصبحت مغرورة فيها، ليتولد نزاع دولي واسع يضعف المنطقة ويهشم عظامها، لتصبح جاهزة كوجبة للغدر الأمريكي سلسة المذاق.


أمريكا مستحيل أن تسمح بقوة عظمى غيرها في العالم، فهل ستسمح لقوة تظاهيها بإمتلاكها السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط كإيران والتي تعتبر الاشرس بعدائها لإسرائل الفتى المدلل لأمريكا.
لنسلط الضوء قليلا الى ما هو مخفي ولنتحدث عن ما هو مستحيل بالنسة لنا قليلا، ولكنه محتمل بالنسبة للقوة العظمى "أمريكا "، فالاوراق التي تكون تحت الطاولة دائما نهايتها الصعود الى متنها وبكل وقاحة، فلماذا لا نرش كمية من التكهنات المحتملة ونعتمد على ارادة سياسية عربية فذه تخدم ما هو مفيد منها، ونرمي التالف في سلة المهملات .
فاللعبة تتغير والنجاسة الساسية فن وشطاره، فبعد ان حلقطت حلوق السداسية وهي تفاوض طهران، تأتي المرحلة الجديدة والنوايا الخبيثة لإقتلاع الزهور، وزراعة النبته التي تناسبهم في ارض يخشون دخولها حالياً بعد ان خسروا فيها مسبقاً، لكنهم صنعوا حصادا جديدا (إيران) يزين لهم ( دول الغرب وأمريكا ) حديقتهم ومن ثم يطردوه.
هذه هي أمريكا منذ صغري


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 29300
هل ستشارك في الانتخابات النيابية
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم