27-10-2025 12:49 PM
بقلم : المقدم المتقاعد حمزة أحمد الشوابكة
نعم، الملك يشعر. فهو ليس معزولًا عن هموم وطنه ولا بعيداً عن نبض الناس. يرى ما يراه المواطن، ويسمع ما يسمعه الشعب، ويشعر بثقل المسؤولية فوق كتفيه. لكن الملك لا يملك رفاهية التذمر أو التراجع أو الصمت. فالمسؤولية عنده ليست موقعاً، بل أمانة.
الملك قد يقلق على وطن، على مستقبل شباب، على أمن وحدود، وعلى لقمة عيش شعب يؤمن أنه يستحق الأفضل. يقلق لأن القرار بالنسبة له لا يتعلق بشخصٍ واحد، بل يتعلق بوطنٍ كاملًا.
لكن القلق شيء… والخوف شيء آخر.
القلق جزء من الشعور بالمسؤولية، أما الخوف فغياب اليقين، والملك لا يخاف إلا الله. لا يخاف من موقف، ولا من قرار صعب، ولا من مواجهة، لأن الإيمان يعطيه الثبات، ويُدرك أن خلفهُ كلُّ الأردنيين، ويفدونه بالروح والدماء.
الملك يعرف أن الطريق ليس سهلاً، وأن التحديات لا تنتهي، لكن الشجاعة ليست غياب الخوف، بل هي القدرة على المواجهة بثبات، واتخاذ القرار في اللحظة التي يتردد فيها الآخرون.
وفي نهاية الأمر، يبقى الملك إنساناً يشعر، ومسؤولًا يقلق، وقائدًا لا يخاف إلا الله، يعمل بإيمانه، ويتحرك بثقة، ويضع وطنه وأبناء شعبه نصب عينيه… اليوم وغداً ودائماً.
حفظ الله الأردن وحمى جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله ..
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-10-2025 12:49 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||