بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - ليس من المعقول أن تتحول استراتيجيات الدول الاستعمارية الأوروبية وغير الأوروبية بين ليلة وضحاها من الأسود إلى الابيض، بعد أكثر من خمسمائة عام وأكثر ،من الاستعمار لأكثر الدول النامية وسرقة خيراتها ،ان عشرة الدول أوروبية وغير ألاوروبية قررت الاعتراف بدولة فلسطين ،ان هذا الاعتراف لا يخرج عن أنه شكلي ، جاء تحت الضغط الشعبي*الأوروبي، لفظاعة ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم في قطاع غزة من قتل وتدمير ،ان الحكومات الأوروبية لا تستطيع أن تتغافل عن توجهات المسارات الشعبية في دولها وفي العالم ،لأن أحزاب المعارضة في تلك الدولة يُسمع صوتها، ويشكل طرفا فاعلا في أشكال وقرارات الحكومات*فيها * ،واصبحنا نرى ونسمع التيارات الشعبية هناك تقود مظاهرات واحتجاجات ضد العدو الصهيوني ورئيس وزراءه النتن ياهو ،
فلا شك أن السابع من أكتوبر قد غير موازين واتجاهات في الغرب لصالح القضية الفلسطينية ،ولا يمكن كما أسلفت ان تتغافل الحكومات في تلك الدول عن توجهات الشارع في بلدانها، مع اني على قناعة تامة أن الاستراتيجية السياسة في هذه الدول هي ثابتة كما في امريكيا بإسغلال الدول النامية وثرواتها ايما استغلال ، كما حصل منذ مئات السنين ،وان اعتراف هذه الدول بفلسطين كدولة لا يزيد لنا في الأمر شيئا ، وهذا الاعتراف لن يطعم جائع ويشفي جريحا ومصابا ولا يقيم بناء في غزة ،سيما وان اسرائيل تعمل على ضم الضفة الغربية إليها ،وان الأفضل للشعب الفلسطيني وقف الاجرام والقتل في غزة افضل مئة مرة من الاعتراف بدولة فلسطينية أن هذا الاعتراف هو ذر للرماد في العيون ،أنه لا يسمن ولا يغني من جوع ، وان هذا الاعتراف شكلي ،لا يوثر على العدو باي شكل من الأشكال ولا يضيف إلى فلسطين كقضية اي شيئ ،فاين هي دولة فلسطين ؟!،انها دولة بلا ارض ،وهي بذلك تفقد أهم أركان الدولة، وعليه فان هذا الاعتراف لا يقدم ولا يؤخر في مسار القضية الفلسطينية اي شيء ولا على الكيان في تحقيق أهدافه الآنية*والمستقبلية * ،وهو ماض بتهويد كل فلسطين ،ولا من يوقفه،إلا المقاومون،في كل فلسطين ،والعرب حكومات وشعوب لا زالوا نياماً