03-09-2025 09:42 AM
سرايا - أسامة الخالدي: في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدأ بعض صانعي المحتوى بالتوجه نحو تدريس طلبة الثانوية العامة “التوجيهي” من خلال البثوث المباشرة، بعد أن كانوا حتى وقت قريب يقدمون مقاطع ترفيهية أو ساخرة لا تمت للتعليم بصلة.
هذه الظاهرة أثارت جدلاً واسعًا بين أولياء الأمور والطلبة على حد سواء، إذ يتساءل كثيرون: كيف لمن لم يملك خبرة تربوية أو مؤهلات أكاديمية أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى “معلم”؟ وأين تكمن الرقابة في ظل غياب الضوابط التي تضمن جودة ما يُقدَّم للطلبة؟
التوجيهي مرحلة مفصلية في حياة الطالب، ومسؤولية التعليم فيها تتطلب خبرة علمية ومنهجية تربوية دقيقة، وليس مجرد “كلمات” تُبث عبر شاشة الهاتف. ومع غياب التشريعات الواضحة التي تنظم التعليم عبر المنصات الرقمية، باتت هذه المرحلة الحساسة مادة للاستعراض والمحتوى، أكثر منها رسالة علمية جادة.
ويبقى السؤال مفتوحًا: إلى أي مدى يمكن أن يستمر هذا المشهد دون تدخل رسمي يعيد للتعليم هيبته، ويضمن للطلبة حقهم في التعلّم من مصادر موثوقة وكفاءات حقيقية ؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-09-2025 09:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |