19-11-2025 07:27 PM
سرايا - - سلّطت الاستعدادات لإدراج الكحل العربي على قوائم التراث اللامادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الضوء على مكانة أقدم مستحضرات التجميل النسائية وقدرتها على الصمود.
وحافظ الكحل العربي، الذي يُعتبر جزأً من الموروث الشعبي للشعوب العربية، للنساء والرجال والأطفال على حدٍ سواء، على مكانته وحضوره بين المستحضرات التجميلية الحديثة التي غزت الأسواق.
ومع ظهور الماركات العالمية للمستحضرات التجميلية التي تحتوي معظمها على مواد كيميائية، لا يزال الكحل العربي والذي يعود تاريخ استخدامه لآلاف السنين يلقى رواجاً لدى النساء، ومنهنّ شابات يحرصن على استخدامه إلى جانب المستحضرات العصرية التي لم تستطع أخذ مكانته.
ويمتاز الكحل العربي بخصائصه الطبيعية بعيداً عن المواد الكيميائية؛ وهو ما جعله يلقى إقبالاً لما له من فوائد صحية على العين والرموش، كما يعتقد مستخدموه، فضلاً عن فوائده الجمالية التي توحي باتساع العين بعد ساعات من وضعه، خلاف الكحل السائل الصناعي الذي تقتصر استخداماته على التجميل.
ويُصنع الكحل العربي من مواد طبيعية، أشهرها "الأثمد" وهو حجر يتم طحنه وتصفيته بقطعة من القماش، ووضعه بعبوات لاستخدامه بواسطة "المرود" وهي أداة رفيعة يتم غطّها في الكحل وتمريرها في العين.
كما يستخدم صانعو الكحل العربي، لا سيما السيدات المسنّات اللاتي ما زال بعضهنّ في دول عربية يحرصن على هذا الموروث، "نواة التمر" حيث يقمن بتعريضها للشمس وتحميصها وطحنها وتصفيتها لتصبح جاهزة للاستخدام.
وتُعتبر عادة وضع الكحل العربي بعيون الرُضّع عند ولادتهم من العادات القديمة المتوارثة، حيث يحرص الأهالي على تكحيل عيون أطفالهم فور ولادتهم لغايات صحية وحفظاً له من الحسد، وفق اعتقادهم.
ومن المتوقع أن يسهم إدراج الكحل العربي في قوائم (اليونسكو) ببقائه رمزاً جمالياً لافتاً من رموز التراث العربي، والذي لا يزال مستخدماً لدى كثير من النساء في العديد من الدول العربية ومنها دول الخليج وبلاد الشام.
ومن المقرر أن تصدر نتائج إدراج الكحل العربي على قوائم (اليونسكو) مطلع كانون الأول/ ديسمبر المقبل، خلال اجتماعات الدورة الـ 20 للجنة الحكومية لصون التراث اللامادي، والمقرر انعقادها في نيودلهي بالهند.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-11-2025 07:27 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||