27-09-2022 09:14 AM
سرايا - (صدر الْمجنونُ والْبحرُ الطَّبعة التَّاسعة 2022)
عادَ الْمجنونُ إلى الْبحرِ... مُمسكًا بيدِ هالة ويمشيان بجَانبِ المَاءِ تَمامًا... وآخرُ خُصلاتِ الشَّعرِ تَلعَبُ بِالرِّيحِ... والْفُستانُ الطَّويلُ الْواسِعُ يَفرُشُ ظِلالَ الْحُرِّيَةِ.
كانَ حُضُورُهُ الْأولُ أَمَامَ الْبَحرِ – عَام 1995 - عِندَمَا هَجَرَ مَرافِئَ الْيابِسَةِ، إلى الْبَحرِ (الْهِجرَاتُ الثَلاثُ "الطّبعَةُ الْأولَى وَالثَانِيَةُ وَالثَالِثَةُ" وَهوَ يُجاوِرُ وَيُحَاوِرُ هَالةَ بِاللّغَةِ العَرَبِيَّةِ.
بَعدَهَا عَادَ الْمَجنُونُ، بعَدَ غِيابٍ، مِن رِحلَةٍ طَويلَةٍ... زَارَ خِلالَها عَواصِمَ دُوَلِ العَالَمِ وَتَحَدّثَ مَع هَالة بِلًغَتِهم الأَجنَبِيَّةِ العَالَمِيَّةِ. (1997) و (1998) و (2000) و (2001) و (2002)
ثُمَّ غَابَ الْمَجنونُ وَعَادَ مَرَّةً أُخرَى يَتَحَدثُ بِالعَرَبيَّةِ... بِكُلِّ عُنفُوانِ الْبَحرِ... برفقةِ فادية نحّاس، الْقَارِئَةِ فِي مَكتَبَةِ الْمَنَارَةِ العَالَميَّةِ عام 2018. التي تُراقِصُ الكلِمَاتُ الثَائِرَةُ وَالْعَذبَةُ وَالْمُمَوسَقَةُ للْمَجنُونِ، حتّى نُعُومةُ الْحَريرِ... وَقَد اتّحدَت مَع جُنونِ الْمَجنونِ وَرِقّةُ هَالة... وَهيَ تَلعَبُ بالرَّملِ وَتَركُضُ بَينَ زُرقَةِ السَّمَاءِ وَالْبَحرِ.
الآنَ؛ تَراءَى لي صَديقي الْمَجنونُ قَادِمًا مِن عُبابِ الْبَحرِ 2022، يَتَحَدّثُ مَع هَالة بِالْعَرَبيَّة والإنجليزيَّة.
عادَ الآن؛ مِن بَينِ الْمَوجِ الْعَنيفِ، بَعدَ غَيبَةٍ وَطُولِ انتِظارٍ، وَهالةُ جَالِسَةٌ تَبحَثُ عَنهُ فَوقَ رِمَالِ الشاطئِ الْمُمتدّ.
رَافَقَتْ طبعاتُ المَجنونِ وَالْبَحرِ ثَورَةٌ نَقديَةٌ عَارِمَةٌ، لم تَشهَدْهَا بلادُنا... وَشَهدَ الْعَالمُ الترجماتِ للُّغاتٍ عَالميَّةٍ عَدِيدةٍ.
إصدار دار سهيل عيساوي 2022.
فكرةُ الغِلافِ مُستَوحَاةٌ مِن لوحَةِ: هيام يوسف مصطفى
وَتنسيق آلاء مرتيني.
التَّرجَمة إِلَى اَللُّغة الْإِنْجِليزِيَّة حسن حجازِي حسن
الْمُراجعة وَالتَّدقيق: الدّكتور صفا فرِحات
الْمُقدّمَة للْأديبَ الرَّاحلَ: محمّد نفّاع
كتبَ الْأديبُ محمد نفاع، في مقدّمةِ “الْمجنونِ والْبحرِ” مسرحةِ القصيدةِ الْعربيَّةِ:
وهيب، في الْمَجنونِ وَالْبحرِ، يهَبُ لِقرّائِهِ إنتاجًا أدبيّا أخلاقيّا واسعًا كالْبحرِ، جامحًا كالْحبِّ، ساخطًا كالْفقرِ..
شاءتِ الصُّدفُ أنْ أقرأَ هذهِ الصّفحاتِ منْ خلالِ هديرِ عاصفةِ تشرينَ الْهوجاءِ الْمِرقِالِ، رعدٌ يَقصِفُ وَبَرقٌ يَحرِقُ وَمَطرٌ يَدفِقُ وَسيولٌ تجرِفُ وأرضٌ تهَبُّ لتقدمَةِ خيرٍ، شأنُ كلِّ ثورةٍ على الشّرِّ فيها ضحايا وخرابٌّ حتّى يعمَّ الْخيرُ...
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا