سرايا - تجول هذه الزاوية أسبوعيا، في عالم الكتب، ملقية الضوء على أحدث الإصدارات عن دور
النشر المحلية.
«حرائق حلم»
ضمن سلسلة «سرد وشعر»، صدر للقاصة انتصار عبّاس عن وزارة الثقافة، كتاب بعنوان

«حرائق حلم».
ويتنقّل الكتاب الصادر في 128 صفحة من القطع المتوسط، بين القصة القصيرة، والقصة
القصيرة جدا، والتوقيعة الشبيهة بالخاطرة البارقة (البرقية).
التنقّل في الكتاب الثامن لِعبّاس بعد سبعة كتب تنوّعت بين القصص والنصوص
المسرحية والدراسات، لا يقتصر على الشكل والتجْنيس الأدبي فقط، بل يمتد ليشمل
المحتوى وَموضوعات القصص والنصوص والعوالم التي جابتها خلال كتابتها لها، دون
إغفال أنها انضوت جميعها تحت عناوين عريضة مشتركة: الفقد، خصوصية العلاقة بالأب،
البعد الإنساني، التعلق برومانسية تكاد تغيب وتذوي وتذبل وتضيع في سراديب أحوال
الزمان المتعيّن والمُعاش.
وهو تعلّق تعبّر عنه القاصة من خلال الاحتفاء بالورود على اختلاف أنواعها والعبق الطالع
منها، وبالزّهور على تباين تجلّياتها في الطبيعة.
وأما البعد الإنساني فيظهر ساطعا من خلال قصة مثل «يوميات لاجئ» على سبيل
المثال. كما يتجلى في قصة «جوع» بوصفة شوقا محزنا لرغيف خبز. وفي قصة «حنين»
يتمظهر البعد الإنسانيّ من خلال معاينة القاصة لآخر لحظات مجموعة هاربة من الموت،
وفيهم نساء وأطفال، قبل أن يلقي بهم المركب الحيران في عمق البحر الذي ابتلع في
الأعوام العشرة الأخيرة آلاف الهاربين من ويلات الحروب.
الفقد في بعض قصص الكتاب، يتجلّى بوصفه معاينةً واقعيةً سحريةً موجوعةً للغِياب.
وتستعيض المؤلفة عن الإهداء الذي يتصدر عادة الصفحة الأولى من الكتب، بالنص الآتي:
«يراودني ذاك الحلم.. فراشات تحوم حول نورٍ متّقد من سِراجٍ زيتيٍّ قديم. تحوم مترفة.
جوانح بيضاء مرقّطة تصطدم بزجاج ذاك السراج مرّاتٍ ومرّات. حلمٌ أعمى يراقصُ النّور».
صدر لِعباس سابقا كتب من بينها: «للشمس جنون آخر»، و«حلوى الماء»، و«عرش النار»،
و«ظل يباب».
«امرأة في الحب»

تُقدّم الكاتبة جهاد جبر في نصوصها الصادرة مؤخرا «امرأة في الحب» مجموعة من الأفكار
التي تمر بها امرأة في مكان ما من هذا الوجود المليء بالتناقضات والكثير من عدم
الفهم، محاولةً الكشف عن تداعيات هذا الحب أكان في الوجع، أم في الوحدة، أم في
الغضب، أم في الحزن، والكشف عن تداعياته بالحديث عنه كصوت داخلي لا يبلغ مداه أبدا.
ويحتوي الكتاب الصادر عن «الآن ناشرون وموزعون» في 88 صفحة من القطع المتوسط،
على 44 نصّا، واختارت الكاتبة لغلافه لوحة من أعمال الفنانة التشكيلية العُمانية مريم
سالم الوهيبي. وأهدت الكاتبة قراءها بعبارة: «كلما ضيّع أحدنا الآخر وجد نفسه».
تنوعت النصوص بين القوة والضعف في الحب، وبين الإصرار والاستسلام في الألم. وتلك
الحافة التي تسبق الهاوية في الحزن، خاطبت فيها الكاتبة أصواتا أخرى كثيرة تتعالى
غالبا لتشتت فكرة الحب العظيمة.
وتختم جهاد جبر نصوصها بعبارة تلخّص ذلك الغموض الذي يكتنف مشاعر الانسان
وتلك الشعرة متناهية الرقة التي تفصل بين الإقدام والتراجع، وبين المغفرة والقصاص،
فتقول: «أريد الاختباء من الطبيعة في الطبيعة كحرباء، أريد أن أفقد الذاكرة وأن أحتفظ
بفقدانها».
الوجيز في النظام الاقتصادي الدولي
صدر عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع كتاب «الوجيز في النظام الاقتصادي الدولي»
للدكتور رضوان المجالي.
ناقش الفصل التمهيدي تطور الفكر الاقتصادي الدولي. بينما ألقى الفصل الأول الضوء
على مفهوم الاقتصاد السياسي الدولي. أما الفصل الثاني فتناول تطور النظام
الاقتصادي الدولي، وقدم عرضاً لمجمل التطورات الاقتصادية والسياسية الدولية منذ
بداية القرن العشرين إلى آخر تطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية
والصين في عام ٢٠١٩.
وتناول الفصل الثالث المؤسسات الاقتصادية العالمية: صندوق النقد الدولي، والبنك
الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، والشركات متعددة الجنسيات. بينما بحث الفصل الرابع
في الحوار بين الشمال والجنوب.

وناقش الفصل الخامس موضوع المجموعات الاقتصادية وتأثيرها في الاقتصاد العالمي.
بينما بحث الفصل السادس في التكتلات الاقتصادية وتأثيرها في الاقتصاد العالمي. أما
الفصل السابع فتناول بالبحث الأزمة الاقتصادية الدولية لعام 2018 وتداعياتها. وألقى
الفصل الثامن الضوء على العولمة وتأثيراتها على النظام السياسي والاقتصادي الدولي.
وناقش الفصل التاسع اقتصاديات الحرب: الشرق الأوسط نموذجاً. بينما بحث الفصل
العاشر في اقتصاديات التطرف والإرهاب. أما الفصل الحادي عشر فتناول اقتصاديات النفط
والغاز وتأثيرهما على الاقتصاد العالمي. وناقش الفصل الثاني عشر الحمائية التجارية
الأميركية ومستقبل النظام الاقتصادي العالمي. بينما بحث الفصل الأخير في تأثير
فيروس كورونا على النظام السياسي والاقتصادي الدولي.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا