حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3537

النظام السوريّ بين القوميّة العربية و المجازر الإنسانية

النظام السوريّ بين القوميّة العربية و المجازر الإنسانية

النظام السوريّ بين القوميّة العربية و المجازر الإنسانية

20-12-2020 05:44 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عزالدين القصراوي
لا ينكِرُ عاقلٌ ما فَعلهُ النظام السوريّ من مذابح و مجازر بحق أبناء شعبه ؛ و لا يمكن لواعٍ أن لا يقول بأن المليون قتيل الذين سقطوا منذ اندلاع الثورة السورية إلى اليوم ؛ دَمُهم في رقبة النِظامِ و أعوانه و بعض التظيمات المسلحة من مختلف الأقطاب الدينية و السياسية .

و لا يدافع عن مسؤولية النظام في هذه المجازر إلا نوعان :
النوع الأول : هم الذين تربِطُهُم مصالح و علاقات مشتركة مع النظام سواء أكانت مادية أو مناصب رفيعة في الدولة .
و النوع الثاني : هم المُضلَلون الذين أخذوا من موضوع الثورة صراعاً طائفياً دموياً ، على عكس هدفها الرئيس ؛ ألا و هو رفع الظلم عن أبناء الشعب السوري و منحه حرية تقرير المصير و المساواة بين أبناءه بغض النظر عن العِرق أو الأصل أو الدين .

و من باب الإنصاف و رغم كل السلبيات التي اتسم بها النظام السوريّ ؛ إلا أن الغالبية من الشعب العربي كانت تشهد له بأنه صاحب نبرة قومية عالية حافظت على ارتفاعها على مدار السنوات التي سبقت الثورة .

ثم أن الجدير بالذكر بأن موقف النظام العدائِي إتجاه إسرائيل "حتى و إن كان بالكلام" فهو نقطة محسوبة له .

و ما زال مؤيدوا النظام يتغنون بعدم وجود سفارة إسرائيلية على الأرض السورية ، و ما زال حاملوا الجواز الإسرائيلي محرومون من أن تَطَأَ اقدامُهم أرض الشام .

إضافة إلى أن العلاقات السورية الأمريكية لم تكن يوماً على ما يرام و هي متسمة بِالكرهِ المُتبادل .

و على الجانب الآخر فالمعارضون لهذا النظام يصفون قوميته "بالخزعبلات المصطنعة" التي يخدَعُ بها أصحاب العقول الضعيفة ، و يشيرون إلى أن هذا النظام لو كان يشكل خطراً على الجانب الأمريكيّ و الإسرائيليّ ؛ لأُطيح به منذ عهد حافظ الأسد .

كل تلك التحليلات و الأقاويل و الآراء المتناقضة ؛ كانت مادةً دسمة تناولها الإعلام و ناقشها عبر عشرات السنين الماضية بحثاً عن حقيقة النظام السياسيّ الأكثر جدلاً في الوطن العربيّ .

و يبقى السؤال الآن :
هل النظام السوري نظام قوميّ عروبيّ شريف ؟
أم أنه نظام مُجرم عاث في الأرض الفساد و دمّر البلاد و العباد ؟








طباعة
  • المشاهدات: 3537
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم