حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,17 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 11904

بين زحام الأرض

بين زحام الأرض

بين زحام الأرض

26-02-2018 02:04 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سهام الحاج عيد
- الكثير من القصص تحدث في حياتنا اليومية الروتينية او بالأحرى القاتلة و بكل قصة يحدث جزء لا ينسى ممكن ان يكون مفرحاً ، كحبة حلوى تُهدى لطفلاً .. كَأول وردة من حبيباً .. كَبدايةِ فصل الربيع و رائحة زهور الياسمين.

و كأشياء أخرى تَطغى على أياماً كانت عادية لكي تصبح ذات نكهة جميلة تفوح كَرائحة الفراولة في أنحاء بيتٍ بسيطٍ ممتلئ بحبٍ عميق .

و لكن ماذا اذا كان في هذا اليوم جزءاً محزناً ؟ الوردة التي أُهدت من حبيبٍ ستذبل شيء مؤكد في بضعة أيام معدودة ، و ماذا عن الحب هل سيذبل معها مع مرور الزمن ؟

بداية فصل الخريف تبدأ الأوراق تتساقط ولكن هل من الممكن أن لا يأتي الربيع مجددا ؟ ، البيت البسيط سيظل يحتاج للمتطلبات البسيطة أم ستكبر احتياجاته و ستتضخم مسؤولياته ؟


- الأمور في بدايتها دوماً مفرحة و تحمل في طياتها معاني جداً جميلة ، اللحظات لا يمكن تصورها و تصور مدى فرحتها و جمالها ، فمع مرور الوقت لا نعد نشعر بقيمتها كما كانت في بدايتها أو في أولها.

سنتساءل لمَ بدأت تتغير علينا؟ - هل نحن أخطأنا أما هُم تغيروا ؟ - هل الظروف وقفت حاجزاً أمامنا أما نحنُ نضع تلك الظروف و الحواجز ؟ - هل نحن أصبحنا روتيناً مملاً أمْ الروتين أصبحَ انا و أنت و هُمْ؟

هُم لمْ يتغيروا و نحن لمْ نخطئ و الظروف لا تعيقنا ولا تعيقهم أيضا و الروتين ليس سبباً مقنعاً للتغيير و البعد ، الفصول ستأتي و بائعين الورد و الحلوى سيبقون لا تحزن على أمراً مضى و شيئا لم يحدث بعد فالحياة مليئة بأمور و مواقف تتغلغل في عروقنا .

بين زحام الأرض أُناساً عابرون لكل منهم قصة مختلفة لا يهم ما هي القصة المهم أنّنا جميعاً نعيش بين ماضيها حاضرها وَ مستقبلها انكسارها شوقها و ابتعادها ... وبين زحام ارضها سَنعيشها بكل حذافيرِها.








طباعة
  • المشاهدات: 11904
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم