حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 30860

بعد مأساة الصريح لابد من التصريح

بعد مأساة الصريح لابد من التصريح

بعد مأساة الصريح لابد من التصريح

09-05-2017 12:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور علي العبوس
في الأمس القريب كان للأردنيين كما للعرب رسالة تنقلهم من الصراعات الداخلية إلى هدف سامي يجمع القلوب و يوحد البوصلة نحو استرجاع الحقوق من أيدي المغتصبين.

وفي اليوم الحاضر اختزلت كل الأماني و الأهداف في الحصول على وظيفة أو منصب أو لقمة عيش , و زاد الأمر سوءاً أنه لا بد من سلبها من شركاء الوطن تحت مسميات الواسطة و المحسوبية و التزييف فتحولت هذه الأهداف المقزمة أصلاً إلى صراعات و كراهية متبادلة تتراكم يوماً بعد يوم.

في الأمس القريب كانت الدولة ممثلة بأشخاصها تشعر بالمسؤولية الأخلاقية نحو حاضر شعبها و مستقبله. فجندت لأبنائها كل ما أوتيت من صلاحيات لتضع الثقافة و الأخلاق في مكانهما اللائقين بداية من اختيار القائميين على التربية و التعليم لتسند هذه المهمة الحساسة لأهل الخبرة و الاختصاص و لمن شهد لهم التاريخ الحماسة و الاهتمام في هذا المجال.

و اليوم ترك هذا الركن الأساسي في بناء المجتمع , فالتربية و التعليم نقلت مهمتها للمستثمريين و أصحاب المال. و عقل الطالب حشوه معلومات لن يستخدم منها إلا النزر اليسير في مجال تخصصه المستقبلي . وتركوا حيز الأخلاق و الأهداف السامية لجيل المستقبل تتحكم فيه الأفلام و ملاعب كرة القدم فأسمى الأهداف تسجيل (جول) في ملعب الخصم.

في الأمس القريب كانت الدولة و المجتمع حارس لتراث الأمة و قيمها المقدسة. فمن اراد أن يقكر مجرد تفكير في المس بهما يجد رادعاً يمنعه . وسلاح مفهوم العيب يقف مانعاً لكل الممارسات اللاأخلاقية.

و اليوم تجند الدولة كل امكانياتها حماية لمصالح شخوصها تاركةً الأمر الجلل و بناء الأجيال للمجهول. فشخوصها لم يتم اختيارهم أصلاً لهذه المهمة السامية.

في الأمس المجتهد يكرّم و الأمين يمكّن له و صاحب الحق غالباً يأخذ حقه.و اليوم يكرّم الفاسد و ينصّب الوريث و تزيف الحقيقة و يحيّد عن المشهد الأجدر بحمل المسؤولية.

في الخلاصة لا بد من وقفة مع الضمير و أخذ الأمر بجدية و استنتاج منظومة اجراءات تمتاز بالديمومة بعيداً عن مفهوم الفزعة المؤقت الذي تبرد حماسته و تنهار قواه أمام اول تحدي من المستفيدين من حالة التيه الذي يعيشه مجتمعنا.








طباعة
  • المشاهدات: 30860
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم