بقلم : الدكتور موسى الحسامي العبادي
تقول العرب: " الباب اللي يجيك منه ريح سده وستريح " وهي الحكمة بعينها التي تنطبق مع هذا القرار الذي تم اتخاذه بطرد السفير بسبب خروجه عن الأعراف والتقاليد بتصرفه خارج السلطة الممنوحة له سياسيا ً ودبلوماسيا ً .

فالسفير يشكل حلقة الوصل ما بين بلده والبلد المضيف، أما في القانون الدولي فهو مبعوث يمثل الدولة لدى رئيس الدولة المبعوث إليها ويكون على درجة عالية من الثقافة واللباقة الذوق العام ويجيد البروتوكولات الدبلوماسية في المخاطبة وفن تقديم الإحترام ، بالإضافة إلى كيفية التعامل الذي يسهم في توطيد وتمتين العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة للدولة المضيفة،ناهيك عن رعاية أبناء بلده والحفاظ على مصالح وطنه.

لكن سعادة السفير السوري تخطى المهام الموكلة إليه وأدبيات العمل المتناقض مع وضعه الدبلوماسي والسياسي من خلال تدخله السافر في الشؤون الداخلية للأردن والذي أدى إلى زيادة التوتر وتصعيد الخلافات من خلال خلق الفوضى، سواء كانت بالتصريحات عبر وسائل الإعلام أو الإجتماعات السرية أو المعلنة مع ...؟ وإيجاد إشاعات مغرضة من شأنها إثارة الفتنة والبلبلة التي تمس الأمن والإستقرار الداخلي، وتزعزع الثقة وتضعف المصالح المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة للأردن .

إن طرد السفير السوري جاء نتيجة تخطيه الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية المتبعة بين الدول في تحديد السلوك الدبلوماسي . فالطريقة والأسلوب الذي اتبعه جاء مخالفا للأعراف والتقاليد الدبلوماسية، وذلك من خلال كيل الاتهامات، وتوجية الإساءات للرموز الوطنية ومؤسسات الدولة والمس بسياسات الدول الصديقة للأردن حتى أصبحت هذه التدخلات منبوذة من الأوساط الشعبية التي تعد تطاولا ً وتماديا ً .
ومن خلال الاستطلاع وتلمس ردة فعل الأوساط الشعبية جاءت مرحبة ً بالقرار الحكيم بطرد السفير السوري كشخص غير مرغوب فيه لتكراره المخالفات العديدة رغم التحذيرات المتكررة .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا