حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,16 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29487

فلسفة إدارة الجودة في الجامعة الأردنية

فلسفة إدارة الجودة في الجامعة الأردنية

فلسفة إدارة الجودة في الجامعة الأردنية

30-09-2013 09:43 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ابراهيم ارشيد النوايسة
يرجع المفهوم اللـغوي لأصــل مصطلح الفلــسفة إلى الفيلــسوف اليوناني أرسطوا (347-427 ق م)، وتعني كلمة فلسفة في طبيعة الحال حُب الحكمة أو طلب الحقيـقة ،إذا يرى الفــيلسوف اليوناني أرسطوا بأن الفلسفة تعـني البحث في الوجـود عما هو موجـــود ، وتكثيف الجهد العـقلي لإستـهداف الكشـــــف عن الحقــيقة الجديدة الناجمة عن الشعور بالجهل وبهذا المعنى فإن الفلسفة تشمل جميع المعارف العقلية التي تتطلب إعمال العقل في الوصول إليها .
تعتبر الفلــسفة فضيلة ومحاولــة اصــطناعها فــي الحياة العــملية وبهذا المعنى فإنها تنصرف إلى البحث في سلوك الإنسان والتطلع إلى السعادة الفردية ، وبذلــك قصرت مهمة الفلــسفة على تحـــديد معاني الألفاظ والتي تمدنا بالتعريفات وتحديد قضايا العلم بوضوح وتبيان العلاقات المنطقية بينها.
والفلسفة وثيقة الصلة في التــعليم فكان لزاماً على تأصـــيل التربية المعنية فــي البــحث للجوانـــب العلمــية والـــتربوية وهــي مــعنية بفرض الفــروض الأساســـية التي تعــتمد عليــها المفاهيم التربوية وتنمية علاقة التربية بغيرها من جوانب العلم الإنساني .
وفي ضوء مفهوم الفلــسفة وعلاقــتها بالعلوم المخــتلفة فإنها تؤدي بحقيقة الأمر إلى توجيه المربيــن ووضــع أيديـــهم على الكثير من المفاصل المهمة في العملية التربوية ووضع برامـــجها وخطـــطها مثل فهم العمل التــربوي الذي يقوم عليه المربــي في رؤيــة العمل الـتربوي كلياً، وإزالـــة التناقض عن طريق تمكـــين المدرس على أنــواع التــناقض التــي تحصل بين النــظرية والتطبيق ، ومحاولة التغلب عليها بالحــوار الفكـري وإقتراح أنماط فكرية جديدة تساعد على سير العملية التربوية في النهوض لتمكين وامتلاك وجهة نظر متـــناسقة عن العالم وطبيعة الإنسان.
ولما كانت المثالية ترى أن من أساسيات التربية تنـــــمية الذات فإن الغرض من تعلم المواد المدرسية أو الجامعية هي تطــوير الشعور السامي بالذات لـــدى الطالب وذلك عن طــريق بث المثاليات التي يمكن أن تحكم الفرد بسلوكه من خلال المنطق والحكمة .
تعتني الجامـــعة لأردنيــة في التخطيط المبني على أســاس توفــير الجودة ، وتحسين المستــمر لمخرجات التعليم ، وتعمل على إنشاء مجالس للجودة ، كما تعتمد على العمل بأسلوب الوقاية من الأخطاء ومنع وقوعها، والاستجابة المستمرة لمتطلبات الجودة التعليمية .
بنائاً على ما تقدم فإن نظام إدارة الجــــودة في الجامــــعة الأردنية تشدد على الاهتمام بمتطــــلبات المستفيد من الخـــدمة التعـــليمية ، ومخرجات التعليم، والعمل على تحسيـــــن الخدمة أو المـــخرجات بشكل مستمر لتحقيق أعلى مستوى من مواصـــفات الجودة العالمية من خلال مبدأ التفكير والتفاعل بـين مدخلات العـملية التـدريـسية ،وتحـديد مواصـفات السـلوك الإداري الجـيد الذي مــــن شأنه تحفيز العاملين على استخدام الموارد البشرية والمادية بأعـــــلى كفاية في مجال العملية التعليمية .
يسعى مكتب الاعـــتماد والجودة في الجــامعة الأردنية إلى الإرتقاء بالمستوى الأكاديمي والبحثي للأداء والكفــــــاءة والقدرة التنافسية، لمختلف الكلــيات والمــراكز والوحـــدات الأكاديمية و العلـــــــمية و الإدارية في الجامعة من خلال تطبيق معايير الإعتماد ومتـطلبات ضمان الجودة المحلية والعالمية للتـواجد المســتمر على خـــــارطة الجامعات المتميزة محليا وعالـميا والتـــفاعل مع المجـــتمع المحلي وتحمل في جوهرها التوجيه الإداري، النــجاح بعــيد المـــدى مـن خلال التنسيق المباشر مع الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
إن ازدهار البحوث في الجامعة الأردنية يعود بالنــفع على العملية التعليمية ذاتها، التي يُمكن أن تكتسب الطابع الــبحثي، لتصبح أكثر عمقاً وتأثيراً، فالتعليم في هذا الإطار يُصبح مُتــفاعلاً مع التــــجدد المعرفي، متلقياً منه ورافدا له في آن مــعا، ولعله من المفـــيد تذكر مقولة: إذا أعطيتني المعلومة، فسآخذها، لكــنني قد أنســـــاها؛ وإذا أوضحت لي المعلومة وناقشتني فيها، فلعلي أتــذكرها؛ ولــــكن إذا سمحت لي بالتعامل مع المعلومة والبحث فيها، فسأتمكن من فهمها وترسيخها، وربما تطويرها أيضاً، فالتعامل مع تقديم المــــــعلومة بمنـذظار بـــحثي، ولـيــس طرحــها فقــط، يحــمل مبدأ التـــدريس الفعّال، المبني على البحث العلمي.
إدراكاً لما سبق، وفي المناخ المعرفي التنافسي الذي يشهده العالم، تتجه الجامعة الأردنية بصورة غير مسبوقة نحو تعزيز دورها في البحث العلمي والعطاء المعرفي، ولا يشمل ذلك الجـــامعات التي تسعى إلى الارتقاء بسمعتها فقط، بل يتضمن أيضاً أهم الجامعات الأردنية والعالمية.
abosaif_68@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 29487
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم