سرايا - سلّط السفير الصيني في الأردن، قوه وي، الضوء على أبرز مخرجات الدورة الرابعة للجلسة الكاملة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، التي عُقدت مؤخرًا في العاصمة بكين، مؤكدًا أنها تمثّل محطة مهمة في مسيرة الصين نحو تحقيق هدفها بالتحديث الاشتراكي وبناء دولة قوية وحديثة.

وقال السفير قوه وي، خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام الأردنية في عمّان، إن الاجتماع أقرّ "مقترحات اللجنة المركزية بشأن الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، والتي ترسم التوجهات الاستراتيجية لسياسات الصين خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرًا إلى أن الرئيس شي جين بينغ تولّى شخصيًا الإشراف على إعداد هذه المقترحات.

وأضاف أن الصين تدخل مرحلة جديدة من التنمية، قائمة على الابتكار والانفتاح والاستقرار، لافتًا إلى أن الاقتصاد الصيني تجاوز 130 تريليون يوان، وأن نصيب الفرد من الناتج المحلي بلغ أكثر من 13 ألف دولار أمريكي، فيما بلغت نسبة النمو في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي 5.2%.

وأشار إلى أن القطاعات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة أصبحت محركًا أساسيًا للاقتصاد، وأن مساهمة الصين في نمو الاقتصاد العالمي ما تزال تتجاوز 30%، ما يجعلها عنصر استقرار مهمًا في عالم يشهد اضطرابات اقتصادية.

وأكد السفير أن الصين ستواصل التمسك بالانفتاح على العالم، موضحًا أن بلاده أصبحت الشريك التجاري الأول لأكثر من 150 دولة ومنطقة، وأنها ألغت جميع القيود المفروضة على الاستثمارات الأجنبية في قطاع الصناعة، كما منحت إعفاءً جمركيًا كاملًا للمنتجات القادمة من الدول الأقل نموًا التي ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية.

كما أشار إلى أن "مبادرة الحزام والطريق" باتت مشروعًا عالميًا ذا تأثير واسع، تسهم في تعزيز التنمية المشتركة وتوفير فرص اقتصادية متبادلة.

وفي الشأن المحلي، أشاد السفير قوه وي بجهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مجال التحديث الشامل، معتبرًا أن "التحديث الصيني والأردني يلتقيان في الرؤية والأهداف"، مؤكدًا استعداد الصين لتعزيز التعاون مع الأردن في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والمياه والاقتصاد الرقمي والتعليم والسياحة والصحة.

وختم السفير حديثه بالتأكيد على أن العام الحالي يشهد مرور عشر سنوات على إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والأردن، معربًا عن تطلع بلاده إلى الارتقاء بهذه الشراكة إلى مستويات جديدة من التعاون المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.