23-09-2025 02:34 PM
بقلم : د. رأفت غالب البيايضة
خطاب الملك عبد الله الثاني في نيويورك لم يكن بروتوكوليًا، بل صرخة سياسية مدروسة رسمت ملامح المستقبل.
افتتح جلالته حديثه بالتذكير بمسؤولية الأمم المتحدة، وكأنّه يضع العالم أمام مرآته التاريخية.
أدخل المأساة الغزّية إلى صميم النقاش الدولي، مؤكدًا أن الدم والدمار تجاوزا حدود الإنسانية.
ركّز على ثلاثية واضحة: وقف الحرب، تدفق المساعدات، وإنهاء الاستيطان.
قدّم معادلة حاسمة: إمّا حرب بلا نهاية أو سلام عادل عبر حل الدولتين.
ثم استثمر موجة الاعترافات الدولية بفلسطين ليحوّلها إلى مكسب استراتيجي.
رسالة شكره للدول المعترفة حملت دلالة سياسية: الاعترافات لن تعود إلى الوراء.
أكد أن عملية السلام طويلة ووعرة لكنها الطريق الوحيد لاستعادة الأمل.
أظهر الملك واقعية سياسية توازن بين التحذير من الكارثة وفتح نافذة الرجاء.
بنى خطابه على نَفَس قانوني وأخلاقي، ليضع إسرائيل في قفص الاتهام أمام العالم.
تميّز الطرح بأنه لم يترك فراغًا: حدد الأسباب، ورسم الحل، ووضع العالم أمام مسؤوليته.
الخطاب أعاد للأردن موقعه الطبيعي كصوت صريح وعقلاني في قلب المعادلة.
لقد كان خطاب قيادة وجرأة، يفضح السياسات الظالمة ويعيد إحياء فكرة الدولة الفلسطينية.
وبذلك قدّم جلالته رؤية متكاملة: لا أمن بلا عدل، ولا عدل بلا فلسطين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-09-2025 02:34 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |