سرايا - في جديد واقعة ضحية أسد السيرك الجائع في مصر، كشف محامي العامل الذي بترت ذراعه، عن موافقة موكله على الصلح مع مدربة السيرك، أنوسة كوتة، مقابل الحصول على تعويض مالي.

وقال وليد الفولي، محامي عامل السيرك المصاب، في تصريحات لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، إنه تم الاتفاق بين العامل والمدربة على استكمال إجراءات الصلح، مضيفًا أن موكله تنازل عن الاتهام الموجه لها تقديرًا لسنوات العمل التي جمعتهما.

تنازل.. وتعويض
كما أوضح المحامي أن الاتفاق والتنازل قُدما رسميًا، ما يتيح لمحامي المدربة تقديم معارضة استئنافية أمام القضاء لرفع الحكم الصادر ضدها، كما يمكنه التقدم بطلب إلى المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا (شمال العاصمة المصرية) لإصدار قرار بوقف تنفيذ العقوبة بعد إتمام الصلح.

وكانت محكمة جنح مستأنف طنطا قد قضت الأحد الماضي بحبس المدربة أنوسة كوتة ثلاثة أشهر وتغريمها 100 ألف جنيه، لغيابها عن جلسة محاكمتها في القضية التي اتُهمت فيها بالتسبب في إصابة عامل السيرك بعاهة مستديمة.

وسبق أن أعلن محامي العامل عن فشل مفاوضات سابقة للتصالح، بعدما رفض العامل عرضًا بدفع 130 ألف جنيه في جلسة الأحد الماضي.


بتر ذراعه من أعلى الكوع
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الأول من أبريل 2025، حينما تعرض الضحية لإصابة بالغة خلال عرض للحيوانات المفترسة أدت إلى بتر ذراعه اليسرى من أعلى الكوع، وفقًا للتقرير الطبي.

فيما كشف قرار الإحالة أن المدربة كوتة تسببت بالخطأ في إصابة المجني عليه، نتيجة إهمالها ورعونتها، وإخلالها الجسيم بواجباتها كمدربة حيوانات مفترسة، لعدم اتخاذها التدابير اللازمة لحماية الجمهور والعاملين من خطر الحيوانات أثناء العرض.

كما أكدت التحقيقات أن المدربة، بصفتها مرخصة لاقتناء الحيوانات المفترسة، أخفقت في اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ما تسبب في وقوع الحادث وإصابة العامل بعاهة مستديمة.

يشار إلى أن كوتة تنحدر من عائلة مشهورة في ترويض الحيوانات المفترسة، وهي ابنة المدرب مدحت كوتة، وحفيدة المدربة محاسن الحلو، وأرملة الملحن محمد رحيم.