حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,6 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12958

“البنت المحترمة” .. هل هذه هي أخطر فتاة في الـ12 من عمرها في العالم؟

“البنت المحترمة” .. هل هذه هي أخطر فتاة في الـ12 من عمرها في العالم؟

“البنت المحترمة” ..  هل هذه هي أخطر فتاة في الـ12 من عمرها في العالم؟

06-09-2025 02:35 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تحت عنوان “هل هذه أخطر فتاة في الـ12 من عمرها في العالم؟” نشرت صحيفة “الدايلي تلغراف” البريطانية تحليلا لكبير محلليها للشؤون الدولية رولاند أوليفانت، تناول فيه بالتحليل الظهور اللافت لابنة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في زيارته الأخيرة لبكين لحضور قمة “منظمة شنغهاي للتعاون”. واعتبر الكاتب أنه بناء على تقديرات أنه بعد ظهورها في بكين مع والدها، أصبحت كيم جو-آي، ابنة زعيم كوريا الشمالية، خليفته الأبرز، بعدما كان يطرح اسم عمتها (شقيقة والدها) كيم يو جونغ.

ونقل الكاتب عن وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية أن كيم جو آي هي الابنة الوحيدة المعترف بها علنا لزعيم كوريا الشمالية، ويُعتقد أنها تبلغ من العمر 12 أو 13 عاما.

أن جو آي ليست المرشحة الوحيدة لخلافة والدها، فعمتها كيم يو جونغ، تُعد ثاني أقوى شخصية في البلاد، وكانت أيضا في بكين، حيث ظهرت في صور مع شي وبوتين. وحتى وقت قريب، كانت المرشحة الأبرز لوراثة كيم جونغ أون في الحكم.

واعتبر أن ظهورها برفقة والدها في لقاءاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد يعني أنها الأوفر حظا لخلافته.

وحسب إدوارد هاول، المحاضر في العلاقات الدولية بجامعة أكسفورد، فإن تقديمها إلى الرئيسين شي وبوتين وإلى العالم، كما لو كانت نائبته، حمل رسالة واضحة لا لبس فيها، مفادها أن “سلالة كيم باقية” في الحكم.

وأشار التحليل إلى أن كيم جو آي ظهرت إلى العلن لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 خلال اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، وكانت ترتدي ملابس طفولية وهي تمسك بيد والدها.

وتوالت بعدها مشاركاتها في سلسلة من الفعاليات، من مباريات كرة القدم إلى لقاءات مع علماء الأقمار الصناعية، وبمرور الوقت أصبحت ملابسها أكثر رسمية ونضجا.

وفي مايو/أيار الماضي، خطت أولى خطواتها على المسرح الدبلوماسي عندما رافقته إلى السفارة الروسية في بيونغ يانغ بمناسبة يوم النصر.

وبحسب الكاتب فقد بدأ الإعلام الكوري الشمالي يصف كيم جو آي بـ”الطفلة المحترمة”، وهو لقب مخصص لرموز القيادة العليا، فيما اعتبر تشيونغ سونغ-تشانغ من معهد سيجونغ في كوريا الجنوبية ظهورها في بكين دليلا على أنها أصبحت “الشخصية الثانية في كوريا الشمالية”.

ومما يزيد ضبابية المشهد، وفقه، أن الدولة النووية لم تنتهج نمطا محددا في انتقال السلطة، إذ لم يظهر كيم جونغ أون كخليفة إلا قبل شهر من وفاة والده كيم جونغ إيل في 2011، الذي بدوره عُين رسميا وريثا لوالده كيم إيل سونغ قبل وفاته في 1994.

ونقل الكاتب عن رايتشل مين يونغ لي، الباحثة البارزة في مؤسسة “38 نورث” بواشنطن المتخصصة في الشأن الكوري الشمالي، قولها إن اصطحاب كيم ابنته إلى الصين يتجاوز الظهور الدبلوماسي العابر، مذكّرة بأن جدها كيم جونغ إيل قام بزيارة مماثلة للصين بعد تعيينه وريثا لوالده.

لكن الباحثة نفسها حذّرت من المبالغة في قراءة هذه الإشارات من دون سياق، فمن الصحيح أن ظهور ابنة من سلالة كيم بهذا العمر غير مسبوق، لكنه لا يعني بالضرورة أن جو آي ستخلف والدها مستقبلا.

وأشار أوليفانت إلى أن جو آي ليست المرشحة الوحيدة لخلافة والدها، فعمتها كيم يو جونغ، تُعد ثاني أقوى شخصية في البلاد، وكانت أيضا في بكين، حيث ظهرت في صور مع شي وبوتين. وحتى وقت قريب، كانت المرشحة الأبرز لوراثة كيم جونغ أون في الحكم.

ولفت إلى أنه رغم الطبيعة الأبوية للمجتمع الكوري، فإن صعود نساء مثل كيم يو جونغ وتشوي سون هي -أول وزيرة خارجية ثم عضوة في المكتب السياسي- أوجد سابقة تسمح بتخيل وصول امرأة إلى قمة السلطة. لكن هذه الحالات تظل استثناءً نادرا.

استعراض الزعيم لابنته يخدم عدة أهداف، هي إثبات أن السلالة الحاكمة باقية في السلطة، ودحض الشائعات حول صحة كيم جونغ أون، الذي يعاني من مشاكل صحية وسمنة مفرطة، وتليين صورة النظام عبر إبراز جانب أبوي وإنساني للزعيم.

وبحسب الكاتب يرى خبراء أن استعراض الزعيم لابنته يخدم عدة أهداف، هي إثبات أن السلالة الحاكمة باقية في السلطة، ودحض الشائعات حول صحة كيم جونغ أون، الذي يعاني من مشاكل صحية وسمنة مفرطة، وتليين صورة النظام عبر إبراز جانب أبوي وإنساني للزعيم.

ووفق تحليله فإن طبيعة “النظام المغلق” تجعل من المستحيل تقريبا التحقق من نواياه الداخلية، فلا صحافيين أو باحثين يمكنهم الاتصال بمسؤولين متقاعدين أو نواب أو أكاديميين للحصول على تصور حول تفكير النظام. كما لا تُجرى مقابلات ولا مؤتمرات صحفية ولا تسريبات، ما يترك المحللين يعتمدون على قراءة إشارات الإعلام الرسمي والرجوع إلى السوابق التاريخية.

ومع ذلك، فحسب تقدير الكاتب أثبت كيم جونغ أون قدرته على كسر التقاليد، كما فعل حين تخلى عن هدف توحيد الكوريتين الذي تبناه والده وجده.

وخلص الكاتب إلى أن الزعيم الكوري الشمالي باصطحابه ابنته إلى الصين صنع منها “لغزا جديدا” يحيّر المراقبين الأجانب، مضيفا أنه سيُكتب عنها الكثير في السنوات المقبلة، “لكن ليس كل ما سيُكتب سيكون صحيحا”.











طباعة
  • المشاهدات: 12958
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-09-2025 02:35 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم