بقلم : علي الدلايكة
للذين لم يروق لهم موقف الدولة الاردنية تفضلوا ...
بعد كل هذة الأحداث الدراماتيكية بتفاصيلها العجيبة يتأكد لنا حصافة الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك ودرايته العميقة لما يجري ويدور وحنكته وذكائه في القرارات المتخذة وعدم زج الدولة الاردنية في مواقف وانحيازات واصطفافات غير محسوبة ولا تمت للواقع بصلة ولا يمكن الركون عليها ولعلمه ويقينه أن كل طرف يبحث تحديدا وحصريا عن مصالحه الخاصة ولا غير ذلك وينفذ اجندات غيره مقابل الثمن وان مصالح الدولة الاردنية فوق جميع المصالح والاعتبارات الفردية والخاصة... وهاهم جميع الاطراف الفاعلين في هذة المعادلة ومن يدور في فلكهم يدعون الى العودة الى طاولة المفاوضات وعدم توسيع رقعه الحرب وجر دول اخرى لها وهذا ما كان يسعى اليه نتنياهو لخلط اوراق المنطقة وهذا ما حذر منه جلالة الملك مرارا وتكرارا....
نحن على ابواب مرحلة جديدة تتطلب ان يكون هناك عمل عربي مشترك وان يعود التنسيق العربي والاسلامي قويا محكما ليكون لنا مكانتنا وكلمتنا وموقفنا الذي يحمي مصالحنا الاستراتيجية جميعا وخلاف ذلك سنكون امام الكثير من الهزات الارتدادية المترتبة على ما جرى ويجري في المنطقة....
علينا جميعا ان لا ننسى معاناة الاهل في غزة وان لا تنسينا تفاعلات الاحداث وتسارعها اياهم وقد ذكرنا بهم جلالة الملك في خطابه امام برلمان الاتحاد الاوروبي قبل ايام ونبهنا الى ان تبقى البوصلة تجاه غزة والقدس لان افتعال الحرب ضد ايران من احد مقاصده هو حرف الانتباه والاهتمام عن الوحشية في القتل والتنكيل والتجويع لاهلنا في غزة العزة....وها هي الدراماتيكية الصادمة لمجريات الاحداث تتسارع وها نحن نقترب من نهايتها بصورة تشي بالكثير ولا ذكر لاحداث غزة ولا اعتبار لما يجري فيها من انتهاكات صارخة وما ابعد النهايات عن البدايات اخلاقيا وانسانيا وسياسيا وقيميا ... ونعود لنؤكد اننا عاطفيين اكثر مما يجب وعلينا أن نقرأ ما بين السطور وان لا نحكم على الظاهر فالكل أصبح يعتني بالمظاهر ولانه ليس كل ما يلمع ذهب ....
علينا ان نكون متيقين اننا نسير بالاتجاه الصحيح ولو كنا وحيدون لاننا متمسكين بثوابتنا السياسية والتاريخية والدينية وقيمنا التي لم ولن نحيد عنها او نستبدلها تبعا للظروف والمصالح وان نحكم دائما صوت العقل والحكمة وان تبقى وكما هي دائما ثقتنا بقيادتنا الهاشمية الحكيمة لا حدود لها وبابهى صورها وان نكون مطمئنين بوجود جيشنا المصطفوي واجهزتنا الامنية ورهاننا الذي لا يخيب بهذا الشعب العظيم الصامد المرابط القابض على الجمر حبا للوطن وترابه الطهور وولاءً لقيادته الهاشمية الحكيمة
شكرا جلالة الملك من القلب ...ادامك الله ذخرا للوطن ولاحرار الأمة وشرفائها الأوفياء