12-06-2025 05:43 PM
سرايا - أثارت حادثة وفاة 4 شبان يمنيين، بصورة غامضة، جدلًا واسعًا بين الأوساط اليمنية، حيث عُثر عليهم مساء أمس الأربعاء، جثثًا هامدة داخل سيارة تتبع لأحدهم كانت متوقفة على جانب الخط العام بمحافظة لحج جنوبي البلاد.
واكتنف الغموض، الأسباب التي أدّت إلى وفاة الشباب الأربعة، بشكل متزامن، وبطريقة غير مألوفة، خصوصًا أنه لم تظهر عليهم أي علامات تشي بوقوع جريمة جنائية، رُبما تكون قد استهدفتهم تحت أي دافع كان.
وسادت حالة من الحيرة، وتعددت التساؤلات، وتناقضت الروايات، بين الأوساط المحلية، والتي استمرت لساعات طويلة للوصول إلى طرف خيط يقود إلى معرفة الأسباب التي أسفرت عن وفاة شباب في مقتبل عمرهم بهذه الكيفية الغامضة والمحيرة.
حالة الحيرة التي غلبت الرأي العام المحلي، بددها بيان صدر اليوم الخميس، عن المركز الوطني للطب الشرعي في عدن، كشف ملابسات خيوط الحادثة الغامضة، وفق نتائج الفحوصات الأولية التي أجريت للشبان، بعد أن تم نقلهم إلى المركز الوطني المتواجد في مستشفى الجمهورية التعليمي في العاصمة المؤقتة للبلاد والمتاخمة لمحافظة لحج.
وأكد بيان الطب الشرعي، أن: "الفحص الظاهري، أظهر أن سبب الوفاة يعود إلى الاختناق الحاد بغاز أول أكسيد الكربون، الناتج عن تسرب الغاز المستخدم لتشغيل المركبة".
وأضاف البيان: "إذ تعرض الضحايا لنقص حاد في الأوكسجين داخل السيارة المغلقة، ما أدى إلى فقدانهم الوعي ثم وفاتهم، دون وجود مؤشرات على تعرضهم لعنف جسدي أو مواد سامة".
وذكر البيان، بأن: "الفحوصات أجريت من قبل اختصاصي في الطب الشرعي، بالتنسيق مع إدارة الطب الشرعي والبحث الجنائي في محافظة لحج"، مشيرًا إلى أن "نتائج الفحوصات، دعمت فرضية الوفاة نتيجة استنشاق الغاز في بيئة مغلقة ومحدودة التهوية".
وأفاد البيان، أنه "بصدد تسليم التقرير الكامل للنيابة المختصة لاستكمال مجريات التحقيق، داعيًا في الوقت ذاته المواطنين إلى ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة عند استخدام الغاز في المركبات، تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية".
ولجأ الكثير من اليمنيين، إلى تحويل نظام تشغيل مركباتهم وسياراتهم، التي تعمل بالبترول، لارتفاع تسعيرة اللتر الواحد بشكل قياسي وغير مسبوق، واستبداله بنظام تشغيل عبر مادة الغاز، ذات التسعيرة المنخفضة.
وجعلت هذه الحالة، من السيارات قنابل موقوتة، تنتشر بين الشوارع والأحياء، إذ تفجرت واحترقت العديد من المركبات المحولة لنظام تشغيلها، والعائد لأسباب عديدة أبرزها أخطاء فنية في عملية تركيب الأنظمة، فضلًا عن ضغط جوي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، التي تعيش المحافظات اليمنية الساحلية والمحيطة، خلال هذه الفترة ذروته".
وفاة يمنيين اثنين جراء حريق بمركز تجاري في صنعاء
كما تقود هذه التفاصيل، الإشارة إلى العائلات اليمنية التي تستعين بسياراتهم للنوم فيها، من خلال الاستفادة من أجهزة التكييف فيها، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال اليوم، يستحيل فيها البقاء داخل منازلهم في ظل حرارة الصيف المُهلكة.
وهو ما حدث مع رجل وزوجته في عدن، قاما مساء إحدى الليالي، للنوم في سيارتهما، إلا أنهما دخلاها برجليهما ولم يخرجا منها إلا محمولين على الأعناق، حيث عثر عليهما الأهالي، صبيحة اليوم التالي، وقد فارقا الحياة، بسبب استخدامهما لتكييف السيارة وهي متوقفة لساعات طويلة، ما أدى إلى وصول غاز أول أكسيد الكربون، إلى داخل السيارة عبر فتحات تهوية المكيف.
ويحذر المختصون، من خطورة تشغيل جهاز تكييف السيارات لساعات طويلة وهي متوقفة، والبقاء داخلها، وعدم فتح جزء من زجاج النوافذ، إذ يتحول الهواء الصادر عن التكييف إلى غاز أول أكسيد الكربون، ويتسبب بالموت السريع، دون حتى أن يشعر المرء بالاختناق، إذ ينصح بضرورة عدم إغلاق زجاج النوافذ بإحكام، والسماح بتجدد الهواء والأكسجين إلى داخل السيارة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-06-2025 05:43 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |