بقلم : علاء عواد
نعم إنها الطفيلة.. إنها مدينة قلبي ، لا بل وطني الصغير، فأن تكون منتميا لهذه المدينة الغراء يعني أن تكون صاحب أوسمة معلقة ليس فقط على صدرك بل بروحك وعقلك وسام شرف وانتماء .
"بنتَ الكرومِ وشمسَ الروم ما وهنتْ "
"بيضُ الجبال على كفَّيكِ منتسَبا"

محافظة الطفيلة هي إحدى محافظات المملكة الأردنية الهاشمية (الأردن) وأطلق عليها جلالة الملك الحسين بن طلال(الراحل) اسم "الطفيلة الهاشمية"
وتعد الطفيلة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان، حيث تعاقبت عليها الأمم المختلفة : إبتداء بالأدوميين ثم خضعت المنطقة لحكم الأنباط إلى أن جاء الرومان ثم انضمت المنطقة وأما اسمها السابق كان " تافلوس" ويعني أرض الجبال ثم خضعت للحكم الإسلامي بعد معركتي مؤتة واليرموك.

"قف بالطفيلة وأنظر صنع باريها"
"سحر الطفيلة رمز في معانيها"

أمس التقى رئيس الوزراء بشر الخصاونة وجهاء وفعاليات شعبية ورسمية في محافظة الطفيلة ، والحمدلله أننا وأخيرا رأينا مسؤولا في زيارة لربوع الطفيلة، لا أحد ينكر بأن توجيهات جلالة الملك مستمرة بالنسبة للمحافظات والإهتمام بها وبأبنائها وبكل تفاصيلها ، وللطفيلة خصوصية أجزم بذلك في قلب جلالة الملك حالها كحال محافظات المملكة كافة لكننا وللأسف لا نرى مسؤول في مدينتنا الحبيبة إلا بعد توجيهات جلالة الملك، دائما علينا أن نسمع أنه وبناء على توجيهات جلالة الملك إطلاق مبادرات ملكية وتنموية.
لماذا يجب على جلالة الملك أن يوجه دائما بما هو من المفترض أن يكون من عمل الحكومة .
نعم إنها "الطفيلة الهاشمية"
منذ فترة رأينا إخوتنا من المتعطلين عن العمل وهم يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على تجاهل مطالبهم المتمثلة بتوفير فرص عمل لائقة لهم.
هل يعقل أن يطالب ابن هذا البلد بتوفير عمل له وأن لا يكون ذلك من البديهيات لا بل والمسلمات، لماذا نشعر نحن أبناء الطفيلة بالإقصاء مراراً وتكرارا .
منذ مدة حاول أبناء الطفيلة إيصال صوتهم ومطالبهم وحقوقهم، التي قالوا إنها "مسلوبة"، إلى صنّاع القرار والمسؤولين ذوي العلاقة، لكن دون جدوى.
معروف من هم الطفايلة معروف أنهم أهل النخوة والشهامة والرجولة وإكرام الضيف وحسن الصحبة، نحتاج أن نكون في وضع أفضل مما نحن عليه ،نحتاج إلى أن ينظر إلينا المسؤول بعين أخرى غير تلك المغلقة تماماً عنا .


لا نحتاج إلى مستشفى يفتتح في الطفيلة كبناية فقط نحتاج أن نشعر أننا مكرمين ونحن نرى هذا الصرح الكبير وهو مكتمل بكل المقاييس، لا نحتاج لإفتتاحه فقط يا رئيس الوزراء لكي تضيف على اجندتكم أنكم قمتم بإفتتاح مستشفى في الطفيلة وهو يعاني من نقص في الطواقم الإدارية والفنية، وفي بعض الأجهزة الطبية الضرورية اللازمة .
إذا كنتم تريدون أن تصعدوا ذلك المنبر فلن يكون على حسابنا مطلقاً ، إذا كنتم تريدون أن يقال أنه وفي عهدكم تم إفتتاح مستشفى في الطفيلة ، فنحن نحتاج لذلك المستشفى بكل تفاصيله ونحتاج لأبنائنا حياة كريمة بعيدة عن حرقة قلوبهم .
الطفيلة فيها أهل النخوة والعز وبشهادة الجميع وعليكم معاملتها بما يليق بها .
( يسألوني من وين أنت .. أقلهم من طفيلة المجد والخير من طفيلة القهوة والهيل من طفـيلة نشامى الوطـن اللي يلبون النـــداء يوم المحــــن
أنا من الطفيلة الهاشميـة )


وبالنــهــايـــة ..
محافظة الطفيلة تحتاج إلى الكثير من العناية والدعم والإهتمام كما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في مختلف اللقاءات.

وكما قال الشاعر محمد سمور الرفوع :

وأمّا الطفيلةُ فمن نورُ الهوى نُسجت .. والشاهدون انا والله والبشر ُ

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا