حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2308

الأردنية وحفلات التخرج ما بعد الكورونا

الأردنية وحفلات التخرج ما بعد الكورونا

الأردنية وحفلات التخرج ما بعد الكورونا

26-11-2021 09:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.بتي السقرات/
هو ذلك الحلم الذي تتمناه معظم الأسر في بلدنا ،رؤية أبنائها يحصلون على مقعد دراسي في الجامعة الأم " الأردنية" وبعد أن يتحقق هذا الحلم ، يأتي الحلم الآخر باليوم الأجمل في حياة الطالب الدراسية ، بل قد يكون من أجمل أيام عمره ألا وهو يوم تخرجه ونيله لشهادته الأكاديمية والاحتفال بها .

وفي فترة انتشار جائحة كورونا حرم طلابنا من حفلات التخرج التي كانوا قد رسموا لها في مخيلاتهم خططا كثيرة ، وقد حرمنا نحن أيضا كأعضاء هيئة تدريسية من فرحتنا بتخرج أبناءنا الطلبة ،وكم كانت فرحتنا لا توصف عندما بذلت الجامعة مشكورة جل جهودها لتحقيق هذا الحلم وليصبح واقعا وقد اعدت العدة والتجهيزات المناسبة لذلك، إلا أن ما كان ينقص هذه الاحتفالات هو وجود أهالي الطلبة الذين كانوا في الاحتفالات ما قبل كورونا يزينون المدرجات ولم يكن هذا إلا حرصا من الجامعة وأفرادها على صحة أبناء الوطن وحتى تكون الفرحة مكتملة بتخرج الطالب وسلامته وسلامة أهلها بالرغم من صعوبة الأمر وإدراك الغالبية لهذا.
إلا أننا كهيئة أعضاء تدريس في هذه الجامعة التي هي منارة للعلم وحاضنة للعلماء وكما تعلمنا منها وفي قاعاتها التدريسية أن نكون أوفياء لها ولأهلها وكعادتنا سنويا نشارك بالحضور ونتابع الحفل بحب وشغف ونراقب مراقبة المحب لحبيبه تخرج من تتلمذوا على أيدينا، وبالرغم من أننا كنا نشارك في الأعوام السابقة لكن وقع حفل التخرج على قلوبنا هذا العام وتواجدنا فيه كان تواجدا مختلفا فلم نكن فقط المدرسين ، بل كنا أيضا الأهل.
كنت في داخلي اتسائل، هل يعلم طلابي أنني مثلهم في تلك الليلة التي تسبق يوم تخرجهم كنت قلقة وكأنني أنا من سيتخرج وكنت مهتمة كيف سأبدوا؟ مهتمة بشكلي و لهندامي الذي سأقابل طلابي به أكثر من اهتمامي بأي مناسبة أخرى و كأنني أنا هي التي ستحتفل بتخرجها وأنا التي قد مر على تخرجي من نفس المكان أعوام وأعوام.
كل ذلك الشعور هو بمثابة اعتذار لكل ولي أمر حرم " نتيجة ظروفنا " من أن تكتمل فرحته بتواجده أمام منصة التخريج وفي المدرجات و حرم من ممارسة طقوس الفرح المتعارف عليه قبل " كورونا".
وكما هو الاعتذار يكون الشكر أيضا لأولياء الأمور لأننا وضمن هذه الظروف كنا نراقب كل طالب وشعور الفرح والفخر هما المسيطران علينا ونحن في مقاعدنا،
نعم لقد فرحنا بأولادكم وكأنهم فلذات أكبادنا و حاولنا جاهدين أن نشاركهم اللحظات ونعوضهم اليسير مما فاتهم بوجود أسرهم ودعونا لهم بأن تكون الأيام القادمة هي الأجمل والتي تحمل لهم فيها كل الخير .
شكرا للجامعة الأم و مبارك للطلبة الخريجين ولأسرهم، وعهدا علينا سنبقى لها الأوفياء ما حيينا.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2308
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم