بقلم : يوسف رجا الرفاعي

نؤمن بما تراه العيون وتسمعه الآذان ولسنا ضد قراءة كل ما كتب العلماء والباحثون والعارفون ، ولكن عندما نكون شهود عيان فمن غير المقبول والمعقول ان نحمل بايدينا اوراق ندعم بها رؤيتنا ، هل لأن هذه الاوراق ممهورة باسم فلان الشهير ؟ هذا غير مقبول .

تَحَدثتُ في مقالي منذ يومين ان ضرب ايران هو ضرب من الخيال ، لانه من غير المعقول ان يتم هدم ما أُنجز ، وما أُنجز كان ضرباً من الخيال ، ومن اجل حماية هذا المنجز فليكن ما يكون .

طَرَحتُ سؤالاً عشية الانتخابات الامريكيه ، ماذا تريد من رئيسك ايها الناخب

• إقرأ أيضاً : ترامب أمام احتمال إطلاق إجراءات عزله للمرة الثانية

؟
منذ تاسيس امريكا قبل ما يقرب من مئتين وخمسين عام لم تشهد امريكا ولم يشهد العالم نظامَ حُكم القطب الواحد ، رئيسكم حكم العالم منفرداً ، ولم يقتصر نفاذ قراراته على الانظمة والدول ، انما تعداه الى الاحكام الشخصيه باطراف الكرة الارضيه ،

ما يجري من احداث افرزتها الانتخابات يؤكد على ما يبدو ان الحكم الامريكي للعالم لم يكن شرعياً ، وعلى ما يبدو ان الاموال التي جمعها هذا الرئيس سواءً بالتهديد تارة او بعقد صفقات لا يُعلمُ حقيقتها ، وربما أنها لم تكن شرعية ايضاً ، وهذه المشاهد التي يكاد لا يُصدقها العالم ، قد جعلت مَن رَضَخَ للتهديد والوعيد ، ومَن لم يجرؤ على الرد على ما كان يقوله هذا الرئيس علناً عامداً متعمداً ، جعل هؤلاء ايضا يراجعون حساباتهم ويندموا على تلك الاستجابة وقبول الأمر بالسمع والطاعه ،

ليس العرب الذين اقتحموا الكونجرس انتقاماً "لمتحفهم " ، وأعني متحف بغداد الذي يمثل معظم حضارة العرب وتاريخهم المشرق ، وكثير جداً من الارث الحضاري العالمي لما قبل التاريخ وحتى سقوط بغداد ،
هل اراد الشعب الامريكي ان ينتقم للامة العربية ويَرُد لها الإعتبار !
فقاموا بنهب ممتلكات تمثل رمز هذا المبنى الذي يمثل الشعب الامريكي بكافة اطيافه .

المشاهد التي تم توثيقها الليلة بعدسات امريكيه تشير الى عدم رضى الشعب الامريكي عن ساكني غرفتي الكونجرس ، ولا على ساكن البيت الابيض ، سواء بما يتعلق بالشان الداخلي او الخارجي ،،

مَن فَعَلَ هذا بالشعب الأمريكي !!
ومن أوصلهم إلى مُفتَرَق الطرق الخطير هذا ؟
احداث بهذا المستوى وهذه الخطوره لا بُد مِن وجود فاعل خلفها ، وهو ما يَصِفُه العرب بالعاميه " مِحراك الشر "
ابحثوا عنه ايها الامريكيون .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا