حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2239

مُقاطع

مُقاطع

مُقاطع

30-08-2020 03:53 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي علاء مصلح الكايد
يظهر الوسم المستخدم في العنوان أعلاه لدى التعليق على الأخبار والمعلومات المتعلقة بالإنتخابات النيابية المقبلة من أشخاص يعلنون نيتهم مقاطعتها ، إذ تسيطر حالة من اليأس المسبق ويُنظَر للبرلمان القادم على أنه نسخة من الحالي بل قد تكون أضعف في نظر الكثيرين .

ومن المهم جدّاً أن ندرك بأن المقاطعة قرار سلبيّ ، يتدخل في النتيجة النهائية بشكل حتميّ ، أو بعبارة أدقّ هو تسليم الأدوات للمنافس كي يتابع طريقه نحو النجاح بلا عوائق .

وسأورد عدداً من القواعد القانونية والفقهية التي تتعلق بالحقوق وآثار تركها ، رابطاً ذلك مع الواقع وإنعكاسه على الحياة البرلمانية والسياسية .

ولعلّ أهم تلك القواعد التي تضمنها القانون المدني الأردني والمستمدة من أحكام الفقه الإسلامي قاعدة " المقصّر أولى بالخسارة " ، فتارك الحق يخسره حتى في القانون ، وهذا ما أقرته الطبيعة كذلك .

وإنسياقاً مع ذات المبدأ تظهر قاعدة " الساقط لا يعود " وعليه ؛ ليس لمن أسقط حقه في ممارسة دور المواطن المعنيّ بإختيار ممثله أن يعود ليتمسّك بهذا الحق أربعة سنوات شمسية كاملة ، وهذا يتطلب منه الرضوخ لإرادة الآخر الذي قام بالإختيار وفقاً لمنظوره الشخصيّ وصعّد من يريد مستغلّاً غياب باقي أصحاب الحقوق من تاركيها .

وقيل كذلك " من سعى في ردّ ما تم من جهته فسعيه مردود عليه " فكيف لمن لم يكن شريكاً في شيء أن يعترض عليه ، وهذا حال من يترك حقه بترشيح وإنتخاب من يراه صالحاً طالما أن الصندوق هو الفيصل وإحترام نتائجه واجب على الجميع ، من شارك ومن تخلّف .

لنتخيل الوضع بعد عام واحد من الآن ، ويسهل علينا ذلك إذ لن تختلف الصورة عن عام أو إثنين أو ثلاثة مضت إذا لم نغيّر المستقبل بأيدينا ! فالتلقائية لا تصنع أي تغيير ، وهو دور ليس بالصعب بل هو بالغ السهولة ، فلنسعى لذلك هذه المرة ولو على سبيل التجربة .

ولا نستبق النتائج والأحداث ، وليدرك الجميع أنه مجرد متفرج بين جموع الجماهير إذا ترك حقه ، وهو أداة تغيير إذا أراد ذلك ، ولا ينقصنا دون ذلك وعيٌ أو ثقافة ولا إرادة .

والله من وراء القصد








طباعة
  • المشاهدات: 2239
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم