حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,7 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 769

دعوة إلى الشد العكسي

دعوة إلى الشد العكسي

دعوة إلى  الشد العكسي

04-08-2020 08:17 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي علاء مصلح الكايد
يعيد التاريخ نفسه منذ عقود ، إذ تضيع الفرصة التاريخية المتمثلة بالإنتخابات النيابيّة ونبقى نندب الحظّ لسنواتٍ أربع ثمّ نعيد الكَرّة وهكذا دواليك .

والحقيقة أن الإختيار الإراديّ وليس الحظّ هو العامل المؤثّر في هذه العمليّة النمطيّة ونتائجها التقليديّة ، وقد شبّينا على ذلك ولا نرغب أن نشيب عليه !

فنحن الآن بحاجة للوقوف مع الوطن ، أي مع مصلحتنا المشتركة ومستقبلنا القادم الذي سيكون الأكثر تحدّياً على الصُّعُد كافة ، سياسيّاً وإقتصادياً وإجتماعياً .

إننا نتحدث اليوم عن جيلين ، أحدهما مُحبطٌ لم يستطع أن يغيّر الأدوات سعياً لتغيير النتيجة ، وآخر ينظر إلى المسألة بعيون أسلافه حتى أوشك أن يسيطر اليأس على معظمه .

وأُخفي مفتاح التغيير بحججٍ وأسبابٍ شتّى ، منها الشكوى من القانون والتذمر من سيطرة رؤوس الأموال والخوف من نفوذ التكتلات الجهويّة والإمتعاض من إستئثار فئة بالمقاعد الحزبيّة ، لكنّها كلّها بائدة ضعيفة أمام الإرادة الحقيقية الصادقة نحو التغيير ، وهذا دور الشباب إذا ما قرّروا التحلّل من القيود التقليدية وقلبوا الطاولة كي تتبدّل قواعد اللعبة على الأرض مؤسِّسين لقاعدة أكثر صلابة وموضوعية ومنفعة ، أن يقودوا لا يُقادوا .

وقد لا يحتاج الأمر لأكثر من مطالعة جدول تحديات الحاضر والمستقبل والتي تسقط أمامها فكرة نائب الخدمات ، كما أن آثار الجهوية والمناطقية كعوامل تؤثر في الإختيار سقطت هي الأُخرى إذ خلقت تمايزاً ومفاضلة بين أبناء الوطن الواحد والمفارقة أنها لم ترضي القواعد ذاتها وميزت بينها كذلك ، وإقتصرت منافعها على دائرة صغيرة مغلقة من الداعمين من باب المصالح المتبادلة إلّا لدى بعضٍ ممّن رحم ربّي .

ولن يحدث أي تغيير ما لم يوقن الشباب في قرارة نفسه أن مستقبله مرهون بدقيقتين يواجه فيهما صندوق الأمل ، وتلك ليست سنواتٌ أربع فحسب بل عمرٌ ستتراكم فيه إمّا الإنجازات أو الخيبات - لا قدر الله - .

لم يعد في الوقت ترفٌ للتجربة ، فاليأس من وجود مجلس على مستوى الطموح بات وشيكاً ، وما من تغييرٍ كان عبر تاريخ الأمم والعصور إلّا بسواعد الأجيال الفاعلة لا سيما في بلدٍ ترتفع فيه نسبة التعليم والوعي السياسيّ والقدرات والطموحات ، فإذا لم نبدأ نحن فمن يبدأ ؟! وإذا لم يكن اليوم فمتى ؟!

تلك دعوة صادقة للشدّ عكس التيّار التقليديّ المحبط ، فنائب الأمّة متمرّس سياسيّاً مثقّف دستوريّاً مطّلعٌ إجتماعيّاً قادر على الإشتباك بإيجابيّة لا تنحصر زاوية نظره لمنفعة فئة دون أُخرى ، أو بعبارة أدقّ ( لصالح فئة على حساب غيرها ) كما أسلفنا .

فلنختر لأنفسنا وأبنائنا من بعدنا ، إمّا التغيير وإمّا الإستسلام ، فما سيُبنى على الأعوام الأربعة القادمة ممتدُّ الأثر إلى ما بعدها ، وسندفع فاتورته جيلاً بعد جيل ، تماماً كما هو حال اليوم .

والله من وراء القصد .








طباعة
  • المشاهدات: 769
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم