حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 36753

هيبة التوجيهي المفقودة

هيبة التوجيهي المفقودة

هيبة التوجيهي المفقودة

04-02-2014 09:45 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس وصفي عبيدات
لقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية كثيراً من الاستعراض الحكومي والتلويح بعلامة النصر وحسم المعركة التي كان أبطالها بعض السادة الوزراء بقيادة سيادة الرئيس ، وكثرت اللقاءات الصحفية والتلفزيونية التى أعلنت انتهاء الحرب الضروس التي شنها اصحاب المعالي بانتصار ساحق أتى على آخر معاقل الغش في امتحان التوجيهي لتستعيد الدولة بذلك هيبته .
لم يخطر يوما على بالي أو بال احد ان التوجيهي سيكون هدفا يحتاج الى تجيش الجيوش ووضع الخطط الهجومية واستخدام الأسلحة الفتاكة ، فعن اي هيبة نتحدث ؟ وهل للدولة هيبة في اي شئ حتى تفرغ نفسها للتوجيهي ؟ هل انتهت كل قضايانا ولم يبقى الا التوجيهي ؟ هل بحثنا عن الأسباب التي جعلت من التوجيهي قضية وطنية فقدت الدولة هيبته وتحاول ان تستعيده ؟ هل فكرت يوما دولتنا الرشيدة ان تطور العالم التكنولوجي يحتاج الى تطوير في العقل والتفكير يضاهي هذا التطور في التكنولوجيا ؟ هل حاولت الدولة الرشيدة التفكير بما بعد التوجيهي والممارسات الحكومية الخاطئة والجائرة في توزيع المقاعد الجامعية ؟ هل فكرت يوما ان تضع أسسا عادلة تطبق على ابناء الوطن كل حسب تحصيله في التوجيهي دون تدخل المحسوبيات والوساطات القذرة التى تسلب حقوق أهل الحق وتمنحها لمن لا يستحقها ؟
ثم اين هيبة الحكومة في جريمة القتل التي أصبحنا نقراء قصصها العجيبة مع كل بزوغ للشمس ، وما زالت الدولة تزعم بان الجريمة في الاردن ليست منظمة وهي دخيلة علينا ، اين هيبتها من الاعتداءات التي تقع على عيونها الساهرة من رجال الامن والدرك ؟ اين هيبة دولتنا من جريمة السرقة والسطو المسلح الذي تتصدر أخبارها صحفنا وشاشات فضائياتنا ؟ وهل ما زالت للدولة هيبة في انتشار البغاء والعهر الذي أصبحنا نشاهده وضح النهار في شوارعنا وعلى قارعة طرقنا ؟ اين هيبتك دولتنا الغراء في آفتي الفقر والبطالة ؟ هيبتك حكوماتنا ضاعت في كل شئ ، كنا نتمنى ان نرى الاحتفاء بالنصر بوقف اعتداءات العدو على ارضنا في فلسطين ، كنا سنرفع لك قبعاتنا لو استطعت ان تمنعي عدونا من تشيد مطار على حدود ثغرنا الباسم ، كنا سننحني لك احتراما لو طردتي سفير دولة بني صهيون الذي يمارس كل أشكال الغطرسة والوقاحة على ارضنا بعد ان نقضت حكومته كل بنود اتفاقية وادي عربة ، كنا سنبني لك التماثيل في كل مكان لو حميتنا من الكلاب الضالة التي تنهشنا من كل مكان .
هيبتك حكومتنا للاسف لم تستعيديها ولن تستعيديها لا في التوجيهي ولا في غيرة ، فألغش ما زال كما كان ، لأنك لم تتنصري على نفسك باحقاق الحق ونشر العدل بيننا ، لذلك لن نصدقك فأنت فاقدة لكل شئ ، فكيف لفاقد الشئ ان يعطيه .
حمى الله الاردن وأطال في عمر قائده المفدى " أبي الحسين " صمام آمننا واماننا .








طباعة
  • المشاهدات: 36753
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم