حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,6 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28181

التنمر .. ثقافة يعلمها الآباء

التنمر .. ثقافة يعلمها الآباء

التنمر  ..  ثقافة يعلمها الآباء

20-01-2014 09:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : إسراء أبو جبارة
المال ليس أداة تربية و توعية بل هو فتح المجال للأبناء بامتصاص العنف و ممارسته بالإستقواء على الآخرين من خلال ما يضع بين يده و على مرأى عينيه من أساليب تظهر العنف و مشاهد الضرب مقلدين و متقمصين مشاهد البطولة.

يمتص هؤلاء الأطفال هذا السلوك العدواني من خلال سلوكيات الناس و الآباء و عن طريق الألعاب الإلكترونية العنيفة و الأفلام الكرتونية خاصة و أن الأم تشعر بالاطمئنان من خلالها إلا أن بعض الأفلام الكرتونية تشتد فيها مظاهر العنف و أيضاً مشاهد المصارعة و الشجار و القتل في الأفلام و مشاهد الدم في الأخبار ليقع طفل آخر لا يملك كل هذا ضحية طفل مرفّه و آباء غير مباليين..

التنمر أو الإستقواء شاع بين الفتيان و الفتيات أيضاً في جميع المراحل التعليمية و السنية دون استثناء و كم من ضحية جراء التقليد الذي يظهر الإجرام عوضاً عن الطفولة..

اللوم ثم اللوم ثم اللوم يقع على الأهل في شيوع ثقافة التنمر بين الأطفال و تبدأ بين الأخوة أولاً لتمارس خارج نطاق المنزل بشكل موسع .. حذاري من التكنولوجيا التي تريح الأهل و تدمر أجيال.. فالطفل لا يحتاج للتسلية بمقدار التربية و التوجيه و تقضية الوقت مع أبيه مثله الأعلى و أمه ينال منه العطف و الرأفة .. و يجب تعليمه الفارق بين الظلم و العدل في السلوك كونه يعتقد أن الكبار هم وحوش بيتية مسيطرة عليه و لا سلطة لديه إلا خارج المنزل ليمارسها بحرية و إذلال بمن هم دون مستواه الاجتماعي أو الثقافي أو العرقي و الديني ليصبح هناك ضحيتين في المجتمع هما المتنمر و المُهان..

فلا بد من مراقبة الأطفال و متابعتهم أينما وجدوا و تقييم سلوكياتهم سواء بالعنف العدائي أو بالإنطواء و التغيير النفسي لديه و كتمانه للأمر بسبب التهديد و الخوف من المتنمرين و لا شك الترابط الدائم بين الآباء و المعلمين كونهم يقضون معظم الوقت بعيدين عن رعايتهم المباشرة .. كما أن المسؤولية تقع على عاتق المدرسة بوجوب اتخاذ الإجراء الرادع للمتنمرين و عرضهم على معالجين نفسيين بما فيهم الضحايا حتى لا يتفاقم الأمر إلى القتل أو الانتحار و حالات كثيرة أخرى مثل الاعتداءات الجنسية و تصويرهم بأي مظهر مشين وتهديدهم بفضح أمرهم لتبقى السيطرة و السلطة بأيديهم.. فكم من الحالات حدثت فعلاً جراء إهمال المسؤولين عن الأطفال و المراهقين سواء من الأهالي أو المعلمين و لا يعلمون بالطامة الكبرى إلا بعد فوات الأوان..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 28181
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم