بقلم : علي الدلايكة
ما قام به جلالة الملك في العام ٢٠٢٥ من زيارات ولقاءات دبلوماسيه داخلية وخارجية شيء كبير يدلل على همة عالية ومتابعة حثيثة واصرار كبير على تحقيق ما يمكن تحقيقة تجاه قضايا الوطن والامة....
هذا الكم من الجهد يأخذ الكثير من فكر وصحة جلالته حيث التنقل والسهر واختلاف التوقيتات والاحوال الجوية والظروف المحيطة المحسوب منها وغير المحسوب....
بهذا الكم من الجهد خرجنا من العام ٢٠٢٥ رغم تعدد التحديات وتنوعها داخليا وخارجيا ورغم التناقضات في المواقف السياسية في المحيط وعالميا ورغم التحولات والتغيرات التي طغت على الكثير من المواقف بين الدول الا اننا خرجنا اكثر قوة واكثر منعة واكثر وعيا وادراكا لمصالحنا وما ينبغي ان نكون عليه واكثر تمسكا بثوابتنا التي رسمت خارطة طريقنا وحافظت على ديمومة مسيرة الدولة بثقة وثبات.....
هذا الكم من الجهد زاد من الثقة الدولية بالقيادة الاردنية ومن سياستها الثابتة والراسخة وزاد وعزز الاحترام المتبادل بين الاردن ودول المحيط والاقليم وعالميا مما ساهم وعزز من مسيرته السياسية ودوره في المنطقة وقضاياها وعزز ايضا من الوضع الاقتصادي بان فتح الابواب امام الاستثمارات الخارجية وتسويق الاردن في هذا الاتجاه وتنشيط الحركة السياحية الخارجية ايضا والتي تعد رافدا قويا لموازنة الدولة الاردنية....
لم تكن هذة الزيارات للاستجمام واخذ قسط من الراحة بالرغم من انه لا يوجد ما يمنع من ذلك الا ان جلالته وضع الهم الاردني الوطني وهم الامة العربية والاسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واحوال اهلنا في غزة هو الاولوية والذي لا يتقدم عنده عليه اي امر كان...
جهد ملكي يجب ان يقابل بجهود وطنية من الجميع تترجم توجهات جلالته ورغباته تقتدي به في السعي باتجاه رفعت الوطن بعيدا عن التراخي والتسويف وبعيدا عن كل ما يربك ويشتت وبما يتماشى وينجح مسيرتنا الاصلاحية المنشودة...
عام جديد ندعوا الله ان يمن به عليكم بمزيد من العزم والقوة مولاي وان يمتعكم بموفور الصحة والعافية وان يبقى وطننا منيعا وشعبنا شامخا فخورون بجيشنا واجهزتنا الامنية في حفظ سيادة الوطن واستقراره