بقلم : نضال أنور المجالي
​في مرحلة دقيقة تتشابك فيها خيوط السرد الإعلامي وتكثر فيها الأبواق المشوشة، يصبح الصوت الوطني الصادق، الممتلئ بالخبرة والصلابة، ضرورة لا ترفاً. هنا يبرز اسم المحلل العسكري، ابن القوات المسلحة الأردنية الباسلة، نضال أبو زيد— الرجل الذي نقل معه حصافة الميدان وصرامة الثكنات إلى منصة التحليل.
​إن ما يميز "أبو زيد" ليس مجرد القدرة على قراءة المشهد، بل في كونه يحلل من منطلق المسؤولية الوطنية العميقة. هو متقاعد عسكري لم يُسرّح أبداً من واجب الدفاع عن الوطن؛ فإذا كانت مهمته بالأمس حماية الحدود الجغرافية، فمهمته اليوم هي تحصين الوعي الوطني وحماية الحقيقة من التشويه.
​تحليلاته ليست مجرد آراء عابرة، بل هي خلاصات مبنية على علم عسكري دقيق وولاء لا يقبل المساومة للعرش والوطن. لهذا، تجده لا يتردد في استخدام لغة الحسم والوضوح، لغة يفهمها الشرفاء ويخشاها المتربصون.
​هذا هو سر قوته وسر التفاف الجماهير حوله. إنه يتحدث بلسان الجندي الذي يعرف قيمة كل شبر من تراب هذا الوطن، ويعبر عن النبض الشعبي الذي سئم من الأداء الهزيل والمهادن. صوته المباشر هو المطرقة اللازمة لسحق الأفكار الهدّامة والتحليلات المسمومة التي هدفها زعزعة الثقة في دولتنا ومؤسساتنا.
​رسالتنا له اليوم هي تجسيد لعبارة: "ادعس على كل فار". نعم، ففي معركة الوعي والكلمة، كل من يحاول التستر في الظلام أو دس السم في العسل هو "فار" يجب أن يُسحق تحت أقدام الحقيقة والوطنية الصارخة. نضال أبو زيد هو من يقف في خندق الحقيقة، يواجههم بحقيقة سيف الحق.
​لهذا نقولها بكل قوة وفخر لـ "ابن الأردن": نحن معك!
​تحليلك هو تجديد للعهد، وصرامتك هي انعكاس لقوة بلدنا. استمر يا ابن القوات المسلحة في بث روح العزيمة والثقة. فالأردن، بقيادته الحكيمة وأبنائه الأوفياء أمثالك، لن ينحني أبداً، ولن يجد المرجفون والمتخاذلون مكاناً لهم على أرض النشامى.
​حفظ الله الأردن، وجعل صوته عالياً بصدق أبنائه المخلصين
المتقاعد العسكري
نضال انور المجالي