بقلم : سليمان الذيابات الحويطات
من قلب الباديةالجنوبية ومن قريتة دبة حانوت في جوف البادية الجنوبية انطلق الرسام المبدع طلال الحويطي وهو شاب في مقتبل العمر لينسج بخيوط ريشته الذهبية لتكوين لوحة فنية جميلة.
وازال بريشته التشوهات البصرية في الاماكن العامه لتكون لوحة فنية تسر ناظريها وبداء من قريته الوادعه على رمال الصحراء وفي بداية اكتوبر قام برسم اكبر جدارية في منطقة البادية الجنوبية بمساحة ٧٠ متر مربع وعلى نفقته الخاصة تتضمن صورة جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله وجلالة الملكة رانياالعبد الله في يوم ميلادها وتم افتتاح تلك الجداريه العملاقه من قبل عطوفة محافظة العقبه ورعاية مديرية شباب العقبة وعدد من المسؤولين مع الغياب التام للاعلام الرسمي بالرغم من دعوته لتغطية الحدث ولوكان الامر حفلة غنائية لكان الامر مختلفا وتعاركت الوسائل الاعلامية على تغطيتها .

الرسام المبدع حاله كحال اي شاب من البادية الجنوبية يتطلع نحو الافق لعله يحضى بوظيفة تليق بموهبته وتأمين متطلبات الحياة ام انه كتب علينا اغتيال الكفاءات ووأد المواهب لشبابنا الواعد ضريبة بعدنا عن مصادر القرار فلم يحضى بمؤسسة حكومية كوزارة الثقافة لتتبناه و تنصفه حقه حاله حال اي فنان و تهيئة احدى مناطق باديته المنسية لتكون عاصمة للثقافة
قام طلال بدافع شخصي بالرغم من شح الامكانيات بإطلاق مبادرة اسماها (اثر ريشة) لقد جاءت فكرة هذه المبادرة لإزالة التشوهات البصرية على الجدران، وتحويلها إلى لوحات تحمل رسائل وطنية وإنسانية، تذكّرنا جميعاً بمسؤوليتنا تجاه مقدرات الوطن، وبأهمية الحفاظ عليها وبداء برسم لوحاته الفنية في الاماكن العامة لتشكل تحفة فنية وتحسين المشهد البصري وتعزيز الهوية الثقافية ما يتطلع اليه الرسام طلال ان يتم انصافه !!!!!!! فهل من مجيب ؟؟؟؟

سليمان الذيابات الحويطات