بقلم : علي الدلايكة
هل يعقل ان يبذل جلالة الملك كل هذة الجهود المضنية في جلب الاستثمار والمستثمرين وفتح ابواب ونوافذ جديدة للاقتصاد الأردني عالميا وفي خضم هذة الجهود وعلى ابواب قطف ثمارها يطل علينا أقوى مستثمر أردني بهذا الحديث الصادم المثير للجدل ... ونحن هنا لا نشكك فيما قاله المناصير وقد يكون طفح الكيل عنده وان كنا لا نريدها بهذا الشكل الفاضح في وقت يتواجد فيه جلالة الملك في جولة لجلب الاستثمار والمستثمرين وتعتبر من انجح الجولات لدعم الاقتصاد الاردني ....وفي نفس الوقت نتساءل ونستفهم ونستغرب ونستهجن أن يصدر مثل ذلك من مسؤول في موقع المسؤولية تجاه اكبر مستثمر وطني ... وطبعا تجد هذا المسؤول في المجالس وأمام العامة يتحدث ويسهب بالوطنية والانتماء والولاء وحب الوطن ومصلحة الوطن العليا ويصول ويجول بالحديث عن الامانة والضمير والخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل .....كل ذلك وغيره الكثير والمخفي أعظم لأننا تجنبنا المساءلة الحقة ولان البعض تربى على أن الوطن بمقدراته مستباح له وهو من حقوقه المكتسبة وان ذلك جزء يسير لقاء مواطنته.... كل ذلك يكون وأكثر منه سيكون لان ما بني على باطل فهو باطل ولان البعض مجيئه لموقع المسؤولية بالأصل باطل فماذا يرتجى منه غير الباطل .....
السؤال ماذا سيكون جواب البعض من المسؤولين عن هذة الحادثة سيما وانها لم تأتي بمحض الصدفة وهي ليست طارئة وعابرة واستثنائية كما فهمنا من حديث المناصير وهل سيكون الحال كمن يدور بحلقة مفرغه للتبرير بانني أخبرت فلان وفلان رفع لعلان وعلان كتب لفلان وتم اشعار علان والي علي انا عملته وما بعرف شو صار بعد هيك وهكذا دواليك ....والله العظيم الي قاعد يصير حرام والوطن ما بستاهل إلى بصير فيه في ظروف غاية في الدقة تتطلب تعزيز قوة الدول الاردنية وثبات مسيرتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ....احترموا جهود جلالة الملك وسهره وتعبه وولي عهده الأمين وكونوا عونا لهم وللوطن واحترموا أمانة المسؤولية والثقة إلي انوضعت فيكوا... طبعا لكل مسؤول حنث باليمين وحاد عن الدرب القويم ....بكفيييييييييي