بقلم : عيد أحمد الزيود
في وقتٍ يزدهر فيه العطاء التربوي وتتعاظم فيه الجهود للنهوض بالتعليم، يطلّ نادي المعلمين كفكرة مُلهمة تجمع المعلمين على هدفٍ واحد، وتفتح أمامهم أبواب الأمل والتجديد.
فكرة جاءت من الميدان ولأجل الميدان، لتؤكد أن المعلم ما زال في قلب المشهد، وصوته حاضر وقوي.
النادي ليس مجرد مكانٍ يجتمع فيه المعلمون، بل مساحة تجمع القلوب قبل العقول، وتعيد لمهنة التعليم روحها الجميلة.
ومن خلال برامجه وأنشطته، يسعى النادي إلى تطوير مهارات المعلمين، وخلق بيئة يسودها التفاعل والتعاون والحوار.
ليست نشاطات شكلية، بل خطوات حقيقية لتعزيز الميدان، وفتح باب المشاركة أمام كل معلم يمتلك فكرة أو طاقة أو رغبة بالعطاء.
وما كان افتتاح نادي معلمين جرش إلا دليلاً واضحاً على نجاح الفكرة.
فالحضور الكبير من المعلمين كان مشهداً مؤثراً... وجوه مليئة بالحماس، ونظرات تقول: "إحنا مع بعض، يداً بيد."
ذلك الحضور أثبت أن المعلمين جاهزون لدعم كل مبادرة تخدمهم وتخدم رسالتهم.
اليوم، أصبح النادي عنواناً جديداً للمعلم؛ عنواناً يجمع بين المهنية والانتماء، وبين الطموح والعمل.
فـنادي المعلمين ليس بديلاً عن أحد، ولا خصماً لأي جهة، بل امتدادٌ لفكرة نبيلة:
أن يبقى للمعلم مساحة يُسمع فيها صوته، ويُقدَّر فيها عطاؤه، ويُتاح له الإبداع والمشاركة.
لقد بدأت الفكرة صغيرة، لكنها كبرت بالإيمان، وصارت اليوم حكاية نجاح جديدة في الميدان التربوي، حكاية تقول إن المعلم إذا وجد الدعم أبدع، وإذا شعر بالانتماء أضاء الطريق.
وفي المرحلة القادمة، سيتم ترتيب لقاءات مع رئيس نادي معلمين الزرقاء والهيئة الإدارية، لطرح أفكار ومقترحات تصب في مصلحة المعلمين وتعزز مكانتهم في الميدان التربوي.
أخيراً
إلى معلمي ومعلمات نادي معلمين الزرقاء الأكارم،
أنتم قلب الميدان النابض، ومنكم تنبثق روح العطاء والإبداع.
نستمدّ العزم منكم في دعم المعلم وتمكينه، فأنتم الركيزة الأولى في بناء الإنسان والوطن.
إنّ انضمامكم ومشاركتكم الفاعلة في النادي هي رسالة انتماء وعطاء، تؤكد أن الزرقاء كانت وستبقى منارة للتميز التربوي والإبداع المهني.
معاً... نعمل، نبدع، ونرتقي باسم المعلم والرسالة التربوية النبيلة.