حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,28 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7544

المحامي سند المحاسنة يكتب: خطاب العرش السامي 26 تشرين الأول 2025 / رسالة صمود وتجديد للعهد

المحامي سند المحاسنة يكتب: خطاب العرش السامي 26 تشرين الأول 2025 / رسالة صمود وتجديد للعهد

المحامي سند المحاسنة يكتب: خطاب العرش السامي 26 تشرين الأول 2025 / رسالة صمود وتجديد للعهد

27-10-2025 01:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي سند المحاسنة

في السادس والعشرين من تشرين الأول عام 2025، ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، مستهلًا كلمته بآيات الإيمان والثقة بالله قائلاً: "بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين"، ومعلنًا افتتاح الدورة بقوله: "فباسم الله وعلى بركة الله نفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين."


وفي لحظة صادقة ومفعمة بالمعنى، قال جلالته: "أقف أمامكم كما هو عهدنا، كل عام في ذات المكان الذي شهد بداية العهد لخدمة هذا الوطن"، مؤكدًا عمق الاستمرارية بين القيادة والشعب، ومجدّدًا روح العهد التي قامت عليها الدولة الأردنية منذ نشأتها. ثم أشار جلالته إلى أن هذا الوطن، الذي وُلد في قلب الأزمات، لم يعرف يومًا طريقًا سهلاً، لكنه واجه التحديات بالإرادة والإيمان، فقال: "نما الأردن رغم الأزمات، واشتد عوده، وتجاوزها واحدة تلو الأخرى، بفضل إيمان الأردنيين والأردنيات الصادق بربهم ووطنهم ووحدتهم."


لقد جسّد خطاب العرش هذا العام ملحمة وطنية في كلمات قليلة، إذ اختصر مسيرة الدولة الأردنية القائمة على العزيمة والثقة. ومضى جلالته يؤكد أن الأردني هو السند الحقيقي للقائد، قائلاً: "نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله... ولا يهاب شيئًا وفي ظهره أردني، فهذا هو أثمن ما يشتد به القائد." كلمات صادقة من قائد عرف معنى المسؤولية، وأدرك أن أساس القوة الحقيقية هو الشعب الواعي المخلص.


وفي بُعد سياسي وتشريعي، أوضح جلالته أن الإصلاح مسار مستمر لا يتوقف، وأن أمام مجلس الأمة مسؤولية وطنية كبرى في متابعة ما تحقق ضمن مسار التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، داعيًا إلى مواصلة تطوير القطاع العام والنظام التعليمي والصحي والنقل، لتكون الخدمات أقرب إلى المواطن وأكثر كفاءة وعدالة. وقد عبّر جلالته بوضوح عن الحاجة إلى العمل الجاد دون تهاون، مؤكدًا أن الأردن لا يملك رفاهية الوقت، ولا مجال للتراخي، لأن التحديث مسؤولية وطنية شاملة.


أما في القضايا الإقليمية، فقد وقف جلالته موقف الشرف والثبات، مؤكدًا استمرار دعم الأردن لأهلنا في غزة قائلاً: "سنقف إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه." كما جدد رفض الأردن لأي انتهاكات في الضفة الغربية، وأعاد التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بوصفها واجبًا تاريخيًا ودينيًا يؤديه الأردن بأمانة واقتدار.


لقد كان خطاب العرش السامي لهذا العام وثيقة وطنية بامتياز، جمعت بين الحكمة والواقعية والإيمان الراسخ بأن خدمة الوطن واجب مقدس. قال جلالته بوضوح: "لا خوف على الأردن القوي بشعبه ومؤسساته، وسيبقى كذلك بعون الله تعالى." وهذه الكلمات، رغم بساطتها، تحمل في جوهرها رسالة طمأنينة وثقة وامتداد للعهد الذي حمله الهاشميون منذ التأسيس وحتى اليوم.


وأختتم مقالي هذا، مولاي المعظم، بتجديد العهد والولاء، بأننا سنبقى على الطريق الذي رسمتموه لنا، مخلصين لقيادتنا الهاشمية، ثابتين على مبادئنا التي غُرست فينا منذ نشأة الدولة. سنبقى كما عهدتمونا، جنودًا أوفياء للوطن، والقانون، نحمل رسالتنا بضمير حيّ، ونسعى لخدمة الأردن في كل موقع، بالكلمة الحق، وبالعمل الجاد، وبالإيمان العميق بأن هذا الوطن أمانة في أعناقنا.


نسأل الله أن يحفظكم يا سيدي، ويديم عزّكم، ويسدّد خطاكم في خدمة الأردن والأمة.


اللهم احفظ قائدنا ووطنا، وبارك في هذا الحِمى الهاشمي الذي نفاخر به العالم.








طباعة
  • المشاهدات: 7544
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-10-2025 01:37 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم