بقلم : أحمد علي القادري
امتداداً لمسار تاريخي راسخ منذ تأسيس الدولة الأردنية، يواصل الأردن التزامه الثابت بقضية فلسطين، إيماناً منه بعدالة الحق ودفاعاً عن الكرامة الإنسانية.
فما قدّمه الأردن لغزة على مدار عامين لم يكن مجرّد إغاثة أو موقفٍ عابر، بل كان توثيقاً لمعنى العروبة الأصيلة و تجسيداً للقيم الهاشمية التي وضعت الإنسان في مقدمة الأولويات، واعتبرت نصرة المظلوم واجبًا لا يُؤجَّل.

لقد اختار الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، أن يقف في الصفوف الأمامية حين آثر آخرون الصمت، ليبقى صوته صوت الضمير العربي الحي، ويظل فعله شاهدًا على أصالة الموقف ونبل الرسالة.

وسيبقى هذا الموقف محفوراً في ذاكرة العرب، و راسخاً في وجدان كل أردني و أردنية، يفخرون بانتمائهم لـ وطنٍ لا يساوم على مبادئه، وطنٍ يقوده ملكٌ جعل من القيم والإنسانية عنواناً للقيادة، ومن الميدان مقياساً للفعل والعطاء