حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,15 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5479

ماهر أبو طير يكتب: مبادرة في الأردن لكفالة أيتام غزة

ماهر أبو طير يكتب: مبادرة في الأردن لكفالة أيتام غزة

ماهر أبو طير يكتب: مبادرة في الأردن لكفالة أيتام غزة

13-10-2025 08:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ماهر أبو طير
عشرات آلاف الأيتام في قطاع غزة، وكلما تصفحت وسائل التواصل الاجتماعي تخرج في وجهك إعلانات لجهات متعددة تجمع المال.
هذه جهات عربية ودولية، وهناك حالة فوضى، بسبب ما يجري في القطاع، خصوصا، مع استكشاف الغزيين لأحوالهم، فالذي كان يظن أن والده مفقود في موقع آخر، وجده قد استشهد، والذي كان يعد أن أمه تقطعت بها السبل، اكتشف انها شهيدة، وفي حالات ظن احدهم ان والده استشهد فاكتشف انه على قيد الحياة اسيرا او جريحا.


هذا يعني أن المعلومات غائبة في القطاع الى حد كبير، بسبب الحرب وإتلاف الوثائق او ضياعها، وغياب التوثيق الالكتروني.
وسط هذا المشهد وامام كلف الحرب، من البيوت المهدومة، والمدارس والجامعات والمستشفيات، وغير ذلك يأتي اليوم التوقيت الأنسب - إذا استمر وقف الحرب طبعا-، لإطلاق مبادرة لكفالة الأيتام سبق أن دعوت اليها خلال الحرب، ونحن هنا في الأردن لم نقصر رسميا ولا شعبيا مع اهل غزة وفقا للظروف التي مر بها الكل، لكننا بحاجة الى مبادرة كبرى تطلقها مؤسسة واحدة او تحالف مؤسسات مرخصة رسميا من اجل قضايا عدة، من بينها كفالة الايتام، اضافة الى مواصلة تمويل الإغاثة الدوائية والطبية، والمساعدات الغذائية.
هناك دور على الناس، لأن أهل غزة لا يفيدهم فقط التأثر لأجلهم ولا ذرف الدموع، ولا الغضب، ولا كل هذه الشعارات التي نسمعها.
نحن اليوم امام مجتمع منذ 3 سنوات بلا تعليم مدرسي ولا جامعي، وخطر التهجير الطوعي اذا تم فتح الحدود او إطلاق مبادرات للهجرة الطوعية يلوح في الأفق، بما يفرض علينا ان نعمل معا من اجل تعزيز مبادرات مختلفة سابقة أطلقتها المؤسسات النقابية والرسمية والاعلامية والطوعية الأردنية حلال العامين الماضيين، حتى لا نجحد الأردن واهله هنا، مثلما ان افتتاح مقر أردني في القطاع للتعامل مع ملف الايتام امر مهم، او بقية الملفات، في سياقات تحليل الواقع، ولضمان تنفيذ المستهدفات بشكل ميداني، ويمكن فعل ذلك ايضا من خلال تحالف الأردن مع اي جهة عربية أودولية.
عدد الأيتام في قطاع غزة متفاوت، والتقديرات غير نهائية، وبعض الارقام ترفع العدد الى مائة الف واحيانا ينخفض الرقم، والوقوف إلى جانب الغزيين وهم يحاولون استعادة الحياة فوق الأنقاض لا يكون بالتعبيرات العاطفية، فقط، بما يعني أننا نحض المؤسسات الخيرية القائمة حاليا ولديها مبادرات أن تزيد من مبادراتها، وتعززها في هذه الظروف، فنحن أمام شعب بلا مدرسة ولا خيمة ولا دواء ولا مال، ومع ما سبق لا بد من مبادرات جديدة أمام ما نراه من واقع مأساوي لا يصلح معه التنظير فقط، دون جهد عملي.
هناك مبادرات عربية ودولية تعمل في كل المجالات، لكننا على الصعيد الأردني بحاجة لمبادرة لدعم كفالة الأيتام بطريقة مبتكرة، وهي مبادرة تستلزم التنسيق مع المؤسسات الخيرية الرسمية، مع حاجتنا الى بنك معلومات حول الواقع الاجتماعي داخل القطاع.
توقف الحرب سيساعد في اطلاق مبادرات كثيرة، لكن الاهم ان تتوقف الحرب فعلا، وان لا تعود حتى يتمكن الغزيون من ترميم حياتهم، بعد هذه الاهوال التي عاشوها خلال عامين ماضيين، فيما تأثير المبادرات الفعلي يمنع التهجير، ويمنح الناس الفرصة للبقاء.











طباعة
  • المشاهدات: 5479
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-10-2025 08:38 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم