حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,15 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6374

توخيل يبتسم للهتافات الإنجليزية الساخرة ويشيد بكين بعد التأهل "المونديالي"

توخيل يبتسم للهتافات الإنجليزية الساخرة ويشيد بكين بعد التأهل "المونديالي"

توخيل يبتسم للهتافات الإنجليزية الساخرة ويشيد بكين بعد التأهل "المونديالي"

15-10-2025 08:55 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أكد المدير الفني للمنتخب الإنجليزي توماس توخيل، أنه تقبل بروح طيبة الهتافات الساخرة التي وجهها إليه مشجعو إنجلترا خلال الفوز الكبير على منتخب لاتفيا 5-0 أول من أمس، وهو الانتصار الذي ضمن رسميا تأهل "الأسود الثلاثة" إلى نهائيات كأس العالم 2026.

ووجهت الجماهير الإنجليزية التي سافرت إلى العاصمة اللاتفية ريجا سلسلة من الأغاني والهتافات الموجهة ضد المدرب الألماني طوال اللقاء، بعد أيامٍ فقط من الانتقادات التي أطلقها توخيل تجاه جماهير ملعب ويمبلي عقب الفوز الودي على ويلز بثلاثية نظيفة، حين قال إنه شعر بخيبة أمل من الدعم الجماهيري المحدود في تلك المباراة.

ورفع المشجعون أصواتهم في المدرجات بهتافات لاذعة منها: "توماس توخيل، سنغني عندما نريد"، و"توماس توخيل، هل نحن بصوتٍ كافٍ لك؟"، في إشارةٍ ساخرة إلى تصريحاته السابقة، ومشهد عكس طبيعة الدعابة البريطانية التي تجمع بين السخرية والولاء في آن واحد.

وعقب الفوز الكبير، تحدث توخيل لوسائل الإعلام بابتسامة واضحة قائلا "تلقيت بعض الانتقادات في الشوط الأول، وهذا أمر عادل. أخذت الأمر بروحٍ مرحة وبحس من الدعابة. أتقبل ذلك تماما".

وأضاف مبتسما "كان لديهم سبب واضح بعد تعليقاتي الأخيرة، وأعتقد أن هذا منطقي. في الحقيقة وجدت ما فعلوه مبدعا للغاية، لقد جعلني أبتسم، وهكذا يجب أن تكون الأمور. إنها روح الدعابة البريطانية في أجمل صورها، وأنا بالتأكيد أستطيع تقبلها. لا ضرر في الأمر.

وتابع توخيل حديثه عن أهمية العلاقة مع المشجعين قائلا "وجود هذا النوع من التفاعل بيننا وبين الجماهير أمر صحي. نحن نعمل من أجلهم، ونريد أن نسعدهم بما نقدمه على أرض الملعب. كانت الأجواء رائعة الليلة، واللاعبون استمتعوا بها تماما كما استمتع الجمهور نفسه".

وواصل المدير الفني حديثه مطولا عن الدور الكبير الذي تلعبه الجماهير في المرحلة المقبلة، حتى انطلاق كأس العالم قائلا "إن الأمر في غاية الأهمية. الجماهير هنا، وقد قلتُ من قبل إن الدعم في صربيا كان رائعًا، واليوم شاهدنا شيئا مشابها. الدعم كان مذهلا، ونحن على يقين أن الدعم في الولايات المتحدة سيكون رائعا أيضا. نحن نحتاج إليهم، لأنهم يصنعون فرقا هائلا".

وأكمل "عندما تخرج كلاعب أو كمدرب وترى الجماهير خلف الفريق، تغني وتهتف وتشجع، فهذا يمنحك طاقة مختلفة تماما. هذه الطاقة لا يمكن استبدالها بأي شيء آخر. هي جزء من اللعبة، وجزء من هويتنا".

وتابع توخيل مؤكدا "نريد أن نجعلهم فخورين وسعداء. نريدهم أن يشعروا بأنهم جزء من هذه الرحلة. يجب أن يكونوا قادرين على رؤية أنفسهم في هذا الفريق، في طريقته، في شغفه، وفي التزامه. نحن في طريقنا لبناء شيء مميز. هذا لا يتعلق فقط بالنتائج، بل بهوية الفريق وطريقته وروحه. نحن نسير في الاتجاه الصحيح، ومع هذا النوع من الدعم الجماهيري، يمكننا أن نحقق أشياء كبيرة".

ولم يخل حديث توخيل من إشادة خاصة بقائد المنتخب هاري كين، الذي سجل هدفين في الشوط الأول في ريغا، ليصل إلى 20 هدفا هذا الموسم خلال 11 مباراة فقط مع إنجلترا، وناديه بايرن ميونيخ.

وقال توخيل عن كين "هاري ألقى كلمة قصيرة بعد المباراة، قال فيها إن الجميع سيكونون مستعدين للاستمرار بنفس العزيمة في شهر نوفمبر، وأنه لا أحد سيتراجع أو يعتبر التأهل أمرا مضمونا. إنهم يشعرون بأنهم يبنون شيئا معا".

ثم أضاف توخيل موضحا الدور القيادي لقائده داخل الملعب "إذا نظرت فقط إلى الهدف الذي سجله إيزي (إيبيريتشي إيزي في الدقيقة 85، ستلاحظ أن الكرة فقدت في منتصف الملعب، لكن هاري ركض بكل ما لديه عائدًا إلى نصف ملعبه، ووضع رأسه للأسفل في سباقٍ دفاعي جديد ليستعيد الكرة".

وأتم "كقائد، كمهاجم رقم 9، لا يوجد في الواقع سبب يدفعه للقيام بذلك. لم يكن أحد ليلومه لو لم يفعل. لكنه فعلها، وهذه هي المعايير التي يضعها بنفسه. هذا هو المثال الذي يقدمه للجميع، وهو ما يشعر به كل من في الفريق في الوقت الحالي".

واستطرد توخيل بحماس "من الرائع أن تشاهد ذلك. لقد ساعدنا في استعادة الكرة، وفي النهاية جاءت منها تمريرة الهدف الرائع الذي سجله إيزي. كان مشهدًا مثاليًا يعكس روح الفريق. هاري مستعد لبذل الجهد المطلوب، ولتقديم الشدة والالتزام في كل لحظة. من الممتع حقًا العمل معه. إنه في حالة بدنية ممتازة، وفي حالة ذهنية مثالية، وفي قمة مستواه. كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة له".

ويقول مهاجم بايرن ميونيخ إنه يعيش أفضل فتراته الكروية على الإطلاق، والأرقام تؤكد ذلك دون جدال. فبالنسبة للاعبٍ كان يُعرف عنه سابقا بطء البداية في كل موسم، وخاصة خلال شهر آب (أغسطس)، فإنه هذا العام لم يواجه أيا من تلك المشاكل، ونجح في تحقيق أعلى رصيد تهديفي له في مثل هذه المرحلة من الموسم.

وقال كين "الأرقام موجودة بوضوح، لكن ما يجعلني سعيدا حقا هو إحساسي داخل الملعب، الطريقة التي أرى بها التمريرات والتحركات، أشعر أنني في حالة بدنية رائعة. إنني أعيش لحظة مميزة حاليًا، وآمل أن أستمر على هذا النحو".

وسجل كين هدفيه الدوليَّين رقمي 75 و76 على المستوى الأول خلال مباراة ريجا، ليصبح بذلك قد أحرز هدفين أو أكثر في مباراة واحدة مع إنجلترا للمرة الثالثة عشرة في مسيرته الدولية، متفوقا بذلك على الأسطورة نات لوفتهاوس الذي كان يشاركه هذا الرقم سابقًا، ليصبح كين في المركز الأول منفردا في هذا التصنيف.

كما أن رصيد أهداف كين مع منتخب إنجلترا أثناء لعبه في صفوف بايرن ميونيخ ارتفع إلى 18 هدفًا، ليصبح ثاني أكثر لاعب تسجيلاً لمنتخب بلاده أثناء اللعب خارج إنجلترا، بعد ديفيد بلات الذي يحتفظ بالرقم القياسي في هذا الجانب.

إنجلترا أول المتأهلين من أوروبا

وبهذا الفوز الكبير، أصبحت إنجلترا أول منتخب أوروبي يحجز رسميًا مكانه في نهائيات كأس العالم 2026، لتنضم إلى 27 منتخبًا آخر تأهلوا حتى الآن من مختلف القارات، بينهم ثلاثة يظهرون للمرة الأولى في تاريخهم بالبطولة: الرأس الأخضر، وأوزبكستان والمنتخب الوطني الأردني.

ويتبقى 20 مقعدا فقط سيتم تحديدها خلال الأشهر المقبلة، معظمها من القارة الأوروبية.

واقتربت البرتغال من التأهل لكنها تعثرت أمام المجر بتعادل قاتل في اللحظات الأخيرة، بينما أصبحت كرواتيا على أعتاب الصعود، بعدما وسعت الفارق مع التشيك إلى ثلاث نقاط مع تفوقٍ كبير في الأهداف.

أما المنتخبات المستضيفة الثلاثة: كندا، المكسيك، والولايات المتحدة، فقد تأهلت مباشرة بحكم التنظيم المشترك للبطولة.

وفي القارة الآسيوية، حجزت ثمانية منتخبات بطاقات التأهل وهي: أستراليا، إيران، اليابان، الأردن، قطر، السعودية، كوريا الجنوبية، وأوزبكستان.

وفي أوقيانوسيا، تأهلت نيوزيلندا عن قارتها. أما في أفريقيا، فقد ضمنت تسعة منتخبات حضورها في المونديال هي: الجزائر، الرأس الأخضر، مصر، غانا، ساحل العاج، المغرب، السنغال، جنوب أفريقيا وتونس.

وفي أميركا الجنوبية، أكدت الأرجنتين، البرازيل، كولومبيا، الإكوادور، باراجواي، والأوروجواي مشاركتها رسميا في البطولة.

وبينما تبقى بعض المقاعد شاغرة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أن ستة منتخبات ستشارك في الملحق القاري العالمي في آذار (مارس) 2026 للفوز ببطاقتين إضافيتين. ومن بين هذه المنتخبات بوليفيا ونيو كاليدونيا، إلى جانب أربعة أخرى سيتم تحديدها لاحقًا.








طباعة
  • المشاهدات: 6374
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-10-2025 08:55 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم