15-10-2025 03:08 PM
سرايا - صهيب أبو شقرة - بينما يعيش الشارع الكروي الأردني فرحةً تاريخية بتأهل "النشامى" إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة، يطرح التوقف الدولي الأخير أسئلة مثيرة عن أداء المنتخب في المباريات الودية، خصوصًا بعد خسارتين متتاليتين أمام بوليفيا (1-0) وألبانيا (4-2)، في مواجهتين أعادتا إلى الأذهان تساؤلاتٍ مشابهة تلك التي سبقت إنجاز كأس آسيا 2023.
ففي تلك الفترة، لم يحقق المدرب المغربي الحسين عموتة نتائج تُذكر في الوديات، قبل أن يظهر بوجهٍ مغاير تمامًا في البطولة القارية، قاد فيها "النشامى" إلى الوصافة الآسيوية بأداء بطولي تاريخي، واليوم يبدو أن جمال السلامي يسير على النهج ذاته: هدوءٌ في الوديات، وأداء مختلف في الرسميات، فهل هي صدفة أم سياسة تدريبية مغربية متكرّرة؟.
غياب الفاعلية الهجومية
المحلل الرياضي عبدالله الدويري قال في تدوينة إن المنتخب "لا يخلق فرصًا ولا يهاجم بشكل منظم، بل يعتمد على هفوات الخصوم، وحتى تلك لا تُستغل كما يجب".
وأضاف الدويري: بهذا الحال قد ندخل المونديال وتصنيف المنتخب ما بين الـ70 والـ80 عالميًا بينما يجب إنهاء ملف المحترفين في أوروبا واستدعاؤهم فورًا لمصلحة المنتخب فقط.
واعتبر أن الخسارة الأخيرة أمام ألبانيا كانت "مستحقة"، وأن المنتخب يدفع ضريبة غياب العرب وأبو طه، إضافة إلى أفكار جمال السلامي التي لم تتضح بعد.
عثمان القريني: اللمسة الأخيرة تقتلنا
المعلق الأردني المخضرم عثمان القريني، ربط الخسارة أمام ألبانيا بالأخطاء الفردية وغياب التركيز الهجومي، قائلاً: أهدرنا فرصًا خطيرة في الشوط الأول كلفتنا خسارة موجعة في النهاية أمام ألبانيا برباعية لهدفين ما زلنا نعاني من سوء اللمسة الأخيرة وضعف واضح في الشق الدفاعي والتراجع البدني مع مرور الوقت.
ودعا القريني إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجارب قائلًا: نتمنى أن يتم أخذ الدروس والعِبر من مثل هذا النوع من المباريات التجريبية، قبل فوات الأوان.
تاهت الأفكار وسط ضبابية الأداء
الإعلامي في شبكة "بي إن سبورت" وفا صوقار اختصر الموقف بصورةٍ رمزية نشرها عقب المباراة، وكتب عليها: "تاهت الأفكار وسط ضبابية الأداء".
ثم سأل متابعيه متعجبًا "هل نحن مكتفون بالتأهل إلى كأس العالم؟ أم يجب أن نُبهر أداءً ونتيجة؟"
إنجاز التأهل لا يُبرّر التراجع
من جهته، دعا رئيس نادي الوحدات الأسبق طارق خوري المدرب جمال السلامي إلى الاستقالة، معتبرًا أن المرحلة المقبلة تتطلّب قيادة فنية تمتلك خبرة مباشرة في كأس العالم.
وقال خوري: نقدّر إنجاز التأهل، فهو تاريخي بلا شك، لكن المرحلة المقبلة تحتاج إلى إعداد مختلف بقيادة مدرب خاض تجارب ميدانية في بطولات كبرى."
سياسة مغربية أم مصادفة؟
يُجمع بعض المتابعين على أن المدرسة المغربية التدريبية تميل إلى التركيز على الأداء في البطولات الرسمية أكثر من الوديات، معتبرين أن هذه المباريات مجرد مختبر لتجريب العناصر والخطط.
لكن في المقابل، يرى آخرون أن خسارة الوديات وإن كانت تجريبية تؤثر على ثقة اللاعبين وتصنيف المنتخب الدولي.
يبقى السؤال هل يحضّر جمال السلامي لمفاجأة جديدة على خطى عموتة في كأس آسيا؟ أم أن الخلل الفني ما زال قائمًا ويستوجب معالجة عاجلة قبل المونديال؟.
ما بين الهدوء في الوديات والانفجار في الرسميات، تتأرجح التوقعات، ويبقى جمهور النشامى ينتظر أن يرى منتخبه لا يكتفي بالإنجاز التاريخي، بل يقدّم أداءً يليق باسم الأردن في أكبر محفل كروي عالمي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-10-2025 03:08 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |