حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,15 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13179

أين اختفى “أبو شباب”؟

أين اختفى “أبو شباب”؟

أين اختفى “أبو شباب”؟

15-10-2025 01:26 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لا يزال الغموض يلف مصير “ياسر أبو شباب”، أحد الاشخاص الذين أثاروا جدلاً واسعًا طوال أيام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد أن أعلن صراحة تعاونه مع جيش الاحتلال ضد المقاومة والفلسطينيين، ونفذ عمليات “نوعية” لاقت غضبًا فلسطينيًا عارمًا.


وخلال فترة أيام الحرب ارتبط اسم “أبو شباب” والمجموعة الفلسطينية التي يترأسها بالجيش الإسرائيلي وأجهزة مخابراته الذي كان يتلقى دعمًا لوجستيًا وعسكريًا وأمنيًا منهم بشكل مباشر، بل تعدى ذلك حين شاركت مجموعته في عمليات كثيرة ضد المقاومة وقتل عدد كبير من المقاومين، وسرقة المساعدات الإنسانية التي كانت تدخل لسكان القطاع، وتقديم المعلومات للجيش الإسرائيلي لتسهيل عمليات القتل والتجويع والإبادة.


“أبو شباب” الذي وضعته إسرائيل كـ بديل لحركة “حماس” حال نجحت في القضاء على الحركة، وإجبارها على تسليم سلاحها، بات الآن مُختفي عن الأنظار ومصيره مجهولاً في ظل الحديث عن تخلي إسرائيل عنه وعن مجموعته المسلحة، وحديث الكثير من مواقع التواصل عن مقتله فيما ذكرت وسائل أخرى بان المقاومة اعتقلته.


وقالت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن الاتصال انقطع بأبو شباب، المطلوب لفصائل المقاومة الفلسطينية بعد إعلان إهدار دمه، بسبب تورطه في العمالة لصالح قوات الاحتلال بشكل واضح، وقيامه بقتل مقاومين وسرقة أسلحتهم وتسليم آخرين للاحتلال.


وفي تطور يلفه الغموض، تداولت مصادر وتقارير ميدانية أنباءً تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تخلى عن العميل المعروف بـ”أبو شباب” ومجموعته، وذلك بعد آخر ظهور له في قطاع غزة.


وتشير المعلومات المتداولة إلى أن هذا التخلي جاء بعد انتهاء الدور الوظيفي الذي كان مكلفاً به، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مصيره ومصير المتعاونين مع الاحتلال بشكل عام.


وبحسب التقارير، فإن “أبو شباب”، الذي عُرف بارتباطه الوثيق وتعاونه المباشر مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، اختفى عن الأنظار مؤخراً، وتفيد المعلومات بأن هذا الاختفاء يتزامن مع قرار من جيش الاحتلال بوقف الدعم والحماية التي كان يوفرها له وللمجموعة التي تعمل معه داخل قطاع غزة بعد إعلان انتهاء الحرب، مما يتركهم في مواجهة مصير مجهول.


ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من أي جهة لتأكيد أو نفي هذه التقارير، مما يزيد من حالة الغموض والتكهنات حول الوضع الحالي لـ”أبو شباب”.


ولا تمثل هذه الحادثة، إن صحت، مجرد خبر عابر، بل هي تجسيد لاستراتيجية متكررة في مناطق الصراع، حيث يتم استخدام المتعاونين المحليين كأدوات وظيفية مؤقتة، يمكن تحليل أبعاد هذا التطور كالتالي: انتهاء الدور الوظيفي: في عالم الاستخبارات والعمليات الأمنية، يتم توظيف المتعاونين لتحقيق أهداف محددة (جمع معلومات، تسهيل عمليات، إثارة الفوضى).


وبمجرد تحقيق هذه الأهداف أو تغير الاستراتيجية على الأرض، يتحول هؤلاء المتعاونون إلى “ورقة محروقة”؛ أي أصول لم تعد لها قيمة، بل قد تصبح عبئاً.


والتخلي عن المتعاونين يحمل رسالة ردع قوية للآخرين الذين قد يفكرون في سلوك نفس الطريق، حيث يؤكد أن حماية المحتل ليست دائمة ولا يمكن الاعتماد عليها، وفي المقابل، قد يستخدمها الاحتلال كرسالة داخلية بأنه قادر على التخلص من أدواته بسهولة.


ويضع هذا الإجراء “أبو شباب” ومجموعته في حالة من العزلة والضعف الشديد، ويجعلهم هدفاً سهلاً للانتقام من قبل الفصائل الفلسطينية والمجتمع الذي يعتبرهم خونة.


واعتاد أبو شباب ومرافقه غسان الدهيني على نشر مقاطع مصورة وصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان آخر ما نشره لقطات لقيادته مركبة في منطقة يُعتقد أنها شرق رفح، الخاضعة بالكامل لسيطرة قوات الاحتلال.


هذا وتناولت منصات ووسائل إعلام عبرية ودولية تقارير عن اعتقال ياسر أبو شباب في قطاع غزة، فيما لم تؤكد حركة “حماس” أو أي مصدر فلسطيني آخر ذلك النبأ حتى الآن.

وكان أبو شباب قد ظهر في مقطع فيديو، الأحد، مع أحد مرافقيه، خلال قيامهما بجولة في منطقة غير معلومة في قطاع غزة، فيما نشر بعدها بساعات صورة جديدة له عبر حسابه في “فيسبوك”.


وأعاد عناصر “حماس” المسلحون انتشارهم في مختلف شوارع ومناطق قطاع غزة، ونفذوا حملات فورية ضد من تتهمهم الحركة بالتعاون مع إسرائيل، وعلى رأسهم ياسر أبو شباب وحسام الأسطل، وأفادت مصادر فلسطينية بأن مسلحين من “حماس” خاضوا اشتباكات مع مسلحين من ميليشيات أبو شباب وغيرهم ما أدى إلى مقتل أحمد الترابين مرافق أبو شباب، خلال الاشتباكات.


ونقلت شبكة “قدس” الإخبارية عبر حسابها بمنصة “إكس” عن مصدر أمني قوله إنه “في كمين أمني محكم، تمكن جهاز أمن المقاومة من تحييد المدعو (أ.ت)، أحد أبرز عناصر ميليشيا ياسر أبو شباب والمسؤول عن ملف التجنيد داخل العصابة”.


وأضاف: “العملية الأمنية نُفذت جنوب قطاع غزة، وأسفرت عن اعتقال عددٍ من العناصر المتورطة ضمن المجموعة نفسها، وذلك في إطار حملةٍ أمنية واسعة تهدف إلى تفكيك الميليشيات وملاحقة الخارجين عن القانون، وتعزيز أمن الجبهة الداخلية واستقرارها”.


وفي وقت سابق، الأحد، قال حسام الأسطل قائد ميليشيا في خان يونس، خلال مقابلة مع قناة “كان” العبرية، إن “غالبية الميليشيات المناهضة لحماس في قطاع غزة تتمركز حالياً على مسافة تُقدر بنحو 400 متر خلف “الخط الأصفر”.


وأكد أن “ميليشياته تنشط بالفعل خلف الخط الأصفر، داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي ولا يمكن لأي أحد الوصول إليها. لا حماس ولا المدنيون؛ لأن هذه المنطقة مشمولة ضمن بنود الاتفاق”، حسب زعمه.

وكانت منصة “رادع” التابعة لحماس قد أعلنت إطلاق حملة تحت شعار “ضرب أوكار الخيانة” في قطاع غزة لملاحقة خصوم الحركة من قادة وعناصر الميليشيات المسلحة، الذين تتهمهم بـ”العمالة مع إسرائيل”.


ويبقى السؤال الأبرز.. أين أختفى أبو شباب؟ وما هو مصير مجموعته؟ وكيف ستتعامل معه المقاومة؟











طباعة
  • المشاهدات: 13179
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-10-2025 01:26 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم