15-10-2025 05:35 PM
سرايا - في واقعة أثارت صدمة واسعة، أعلنت الشرطة البولندية العثور على امرأة تبلغ من العمر 42 عامًا، احتجزها والديها داخل غرفتها طوال 27 عامًا.
السيدة التي تنحدر من مدينة سفيينتوشلوفيتسه جنوبي البلاد، كانت قد اختفت عن الأنظار منذ عام 1998 حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها.
وكانت الشرطة قد تلقت بلاغًا من الجيران عن أصوات وضوضاء غريبة قادمة من شقة العائلة، وعند وصول عناصر الأمن، أنكرت صاحبة العقار المسنّة (82 عامًا) وقوع أي شجار، لكن الضباط أصرّوا على التحدث مع المرأة الأخرى، التي بدورها ظهرت لهم شاحبة ومرتبكة، مؤكدة أن "كل شيء بخير".
غير أن مظهرها العام أثار شكوك الشرطة، فلاحظوا وجود إصابات وكدمات على ساقيها، ما دفعهم إلى استدعاء الإسعاف.
وفي المستشفى، اكتشف الأطباء أن المرأة الأربعينية كانت على بُعد أيام من الموت بسبب التهابات حادة وسوء تغذية شديد، ليتضح بعد الفحوص والتحقيقات الأوّلية أنها محتجزة في غرفتها منذ 27 عامًا، لأسباب غير معلومة.
وبحسب تحقيقات النيابة، كان الوالدان قد أبلغا قبل عقود عن "اختفاء" ابنتهما ميريلّا، مدّعين أنها غادرت المنزل واختفت دون أثر، ما جعل الجيران يعتقدون أنها فرّت من البيت أو سافرت، لكن الحقيقة كانت أن الفتاة عاشت كل تلك السنوات خلف باب مغلق داخل غرفة صغيرة، في عزلة تامة عن العالم.
وأكد منظمو حملة تبرعات أُطلقت لمساعدة ميريلّا أنها لم تغادر غرفتها منذ عام 1998، ولم تزر طبيبًا أو طبيب أسنان أو حتى صالون تجميل طوال هذه المدة.
ونُقل عنها قولها إنها "لم تشاهد مدينتها تتطور، ولم تخرج يومًا في نزهة أو حتى إلى الشرفة"، مضيفة أنها لم تحصل على بطاقة هوية ولم تخضع لأي فحص طبي منذ طفولتها، وأوضح الأطباء أن حالتها الصحية والنفسية حرجة.
وأكدت المدعية العامة أنجييشكا كواتيرا فتح تحقيق موسّع لمعرفة ظروف احتجاز ميريلّا والمسؤولين عنه، مشيرة إلى أن بعض تفاصيل القضية لا يمكن كشفها حاليًا لأسباب قانونية وإنسانية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-10-2025 05:35 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |