بقلم : علي الدلايكة
اصبح الجحود ظاهره واصبح جلد الذات ايضا ظاهرة واصبح النكران كذلك ظاهرة واصبح النيل من الاخرين ظاهرة واصبح النقد الشخصي اللاذع ظاهرة واصبح الطعن ظاهرة واصبح الانتقاص من قيمة الاخرين ظاهرة واصبح كيل الاتهامات ظاهرة واصبح اطلاق الاحكام جزافا ظاهرة واصبح التمادي بالخطأ ظاهرة واصبح المزاوده في المواقف ظاهره واصبح الميل لتشويه الصورة ظاهره واصبح الشتم ظاهرة واصبح ظلم ذوي القربى ظاهره واصبح التلون بالمواقف ظاهره .... اكيد احنا مش هيك ولكن السؤال ما الذي حصل وما الذي ادى لذلك وهل هناك من يدفع الى ذلك ويروق له ذلك ومن هو المستفيد من ذلك ليش صرنا هيك ؟؟؟؟؟
اسئلة كثيرة تطرح واستفهامات عديدة حول ذلك تحتاج منا ان نقف عندها وان نبحث فيها وان نغوص في حيثياتها ومكامنها وان لا نتركها تتعاظم وتتمدد وتنتشر كالسرطان فتفقدنا السيطرة وتفقد البوصلة اتجاهها وتنحرف المسيرة عن خط مسارها الصحيح فنظل الهدف ونصبح نحن الهدف السهل لكل من يتربص بنا....
احنا مش هيك لاننا اصحاب رسالة وهدف ولاننا تربينا على الصبر وعزة النفس والرجولة ولاننا اقوياء بما نحمل من مباديء وما نحن عليه من ثوابت ولاننا اصحاب الحق ولاننا نستمد نهجنا من اسلامنا الحنيف الوسطي المعتدل المتزن ولاننا نسموا باخلاقنا وقيمنا ونتميز بطيب ونبل تعاملاتنا لاننا اصحاب مواقف لا نتلون ولا نساوم ولاننا لنا تاريخ ناصع مشرف ....
احنا مش هيك... ولكن اصبحنا نظهر هيك لان الصامتون كثر ولان الناعقون يصدح صوتهم بالخراب والدمار والفتنة ولان المدافعون عن الحق والحقيقة استتروا ولان من ذخرهم الوطن ويملكون المعرفة تراجعوا تجنبا من ظلم رفيق او جار او صديق او شارد لا يحفظ للود طريق او من يجور ويتعدى الحدود ينهش القريب قبل البعيد يهرف بما لا يعرف وكانه من بئر ماء يغرف لا ضوابط لديه ولا عند حده يقف .... ولكن هل نترك الحال على حاله تائها شاردا مرتبكا!!!!!! ام نلملم جراحنا ونتصدى لنقوى ونصوب اخطاءنا ولا نكررها مرة اخرى ونبتعد عن العمل حسب الهوى فنقرب الصديق ونود النسيب ولذوي القربى نصيب علينا ان نتصارح بتسامح لا نغل ولا نمل نتقارب بود ونبتعد بمحبه دون شد او جذب لان القادم ليس باليسير لا يخيفنا ولكنه لنا نذير يجب ان يوحدنا بوجه النتن وسموترش وبن غفير لانهم تمادوا ووضعهم عسير يتخبطون وينعقون كالحمير والى جهنم وبئس المصير....